أحالت الشرطة البحرينية زعيما بارزا للمعارضة إلى النيابة العامة اليوم الثلاثاء في خطوة وصفتها جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بأنها محاولة لقمع المعارضين في المملكة. وقالت وزارة الداخلية على موقع تويتر إنه تم استدعاء خليل المرزوق، وهو مشرع سابق ومساعد للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وإحالته إلى النيابة العامة، ولم تذكر أي تفاصيل. وقال متحدث باسم جمعية الوفاق إن مجرد أخذ المرزوق إلى مقر النيابة يعني أنه قبض عليه. وتشهد البحرين اضطرابات متفرقة منذ فبراير 2011 عندما قادت الأغلبية الشيعية انتفاضة للمطالبة بإصلاحات سياسية وأدت تلك الاضطرابات إلى وضع البحرين على خط المواجهة في صراع على النفوذ الإقليمي بين إيران والسعودية. وقالت جمعية الوفاق في بيان إن استدعاء المرزوق يأتي في إطار مشروع حكومي للقضاء على العمل السياسي. وأضافت "تؤكد جمعية الوفاق على أن هذا الاستدعاء يمثل استهدافا صريحا للعمل السياسي في البحرين ويعكس المساعي المحمومة من النظام لأخذ البحرين نحو المزيد من التأزيم والتصعيد نتيجة للقرارات المتهورة التي يسعى النظام من خلالها لإحكام قبضة البطش". وأحال المتحدث باسم وزارة الداخلية أي استفسارات إلى النيابة. وقال شخص رد على الهاتف في مكتب النيابة إنه لا يوجد أحد للتحدث إلى الإعلام ولا يمكن تقديم مزيد من الاستفسارات إلا غدًا الأربعاء. وأقرت البحرين هذا العام قوانين جديدة لمكافحة ما وصفته بأعمال الارهاب تتيح تطبيق عقوبات أشد صرامة بما في ذلك السجن لفترات اطول والتجريد من الجنسية البحرينية. وقالت وزارة الداخلية على موقع تويتر إن أحد أفراد الشرطة الخمسة الذين أصيبوا في انفجار قنبلة في قرية الدير شمالي العاصمة المنامة في 17 أغسطس توفي متأثرا بجروحه. وكانت الوزارة قالت آنذاك إن قوات الأمن كانت تتصدى لمجموعة "إرهابية" في القرية عندما انفجرت القنبلة المحلية الصنع. وقالت لجنة تحقيق دولية في نوفمبر 2011 إن 35 شخصا لقوا حتفهم خلال الانتفاضة. وكان معظم القتلى من المحتجين لكن من بينهم أيضا خمسة من أفراد الأمن وسبعة أجانب.