عقد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، مؤتمرًا لإعلان تفاصيل لقاء الرئيس عدلي منصور بالقوى السياسية اليوم الأحد، وبدأ المؤتمر بنعي من رئاسة الجمهورية للراحل الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس الأسبق. وأكد أنه حضر الاجتماع جميع من شملتهم جولات مستشار الرئيس باستثناء من شاركوا في لجنة الخسمين لتعديل الدستور حيث شارك ممثلون من جهاتهم في الاجتماع وذلك استشعارا للحرج وحرصا من الرئاسة على عدم التدخل في عمل اللجنة. وأوضح أن قائمة الأسماء للذين حضروا شملت كلا من: سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أحمد الفضالي من تيار الاستقلال أسامة الغزالي حب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية يونس مخيون رئيس حزب النور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار علي فريج رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر حمدين صباحي من جبهة الانقاذ عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أحمد جمال الدين موسى من حزب مصر قاسم الدين المصري رئيس الدستور فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد الدكتور حنا جريس ممثل الحزب المصري الديمقراطي توحيد البنهاوي امين الحزب العربي الناصري منى وهبة ممثلة عن حركة تمرد وقال متحدث الرئاسة، إنه تم استعرض خارطة الطريق من دستور وانتخابات برلمانية ورئاسية ونظام الحكم ونظام الانتخابات وأسبقية الانعقاد فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأشار إلى أن الاجتماع تخطى 5 ساعات وحرص خلاله الرئيس على التحدث والتحاور مع كل من المشاركين، تم استعراض خارطة الطريق ومراحلها المختلفة، والموضوعات ذات الصلة. وأوضح أنه ساد اللقاء جو ودي وصراحة بالغة وروح توافقية، حيث أكد الحضور أنهم شركاء في ثورتي 25 يناير و30 يونيو والمسئولية عن نجاحها وبناء مصر الجديدة القائمة على أساس مبادئ 25 يناير و30 يونيو. وردا على سؤال حول ما انتهى إليه الاجتماع حول إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية أولا قال بدوي: إن مؤسسة الرئاسة أمينة على مسيرة ليست بالضرورة تحت سيطرتها، ولجنة الخمسين حدد لها 60 يوماً للانتهاء من هذه التعديلات والرئيس سيدعو لاستفتاء شعبي خلال 30 يوما من انتهاء لجنة الخمسين من عملها، والرئاسة هي الراعي والمظلة لهذا العمل ولكن لجنة الخمسين هي سيدة قرارها وهي التي تحدد نظام عملها، وبالتالي المؤسسة الرئاسية حريصة على التواصل مع القوى السياسية وإبراز نقاط ربما تكون بعيدة عن التيار العام للتوجه. وحول جدوى اللقاء في ظل عدم تدخل الرئاسة في عمل لجنة الخمسين وأنه الأولى بالقوى السياسية أن تطرح رؤاها على لجنة الخمسين قال بدوي: هذا اللقاء المطلوب من ورائه هو احتياجات المرحلة ورؤى الأطراف المختلفة وأين تقع نقطة المنتصف التي يمكن الالتقاء عليها بين كل القوى والدولة. وحول توجيه دعوة للأحزاب الإسلامية لحضور اللقاء بخاصة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والتوجه العام نحو المصالحة مع الإخوان أكد بدوي أنه: لا إقصاء لأحد إلا من أجرم وحرض على العنف. وعن أهداف اللقاء أيضا قال بدوي: إن الرئيس كان راغباً في الأساس في التعرف على وجهات نظر كل الأطراف التي عقد معها الاجتماع وهل هناك محاذير في حالة الانتخابات الرئاسية أولاً؟، وهو له رأي في هذا الشأن حيث يرى أن الانتخابات الرئاسية أولا تؤدي لجمع الرئيس بين عدد من السلطات في يديه، وقاضٍ دستوري مثله لا يحبذه لنفسه أو للآخرين، هو قال ذلك خلال الاجتماع حيث قال أنا كقاض دستوري أعرف حدودي وأحرص تماماً عندما أستخدم سلطاتي المختلفة ولكنني قد لا أود بالضرورة ألاّ أترك للمصريين أن يكونوا في مثل هذا الوضع. وأكد بدوي أن الرئيس لم يرفض هذا الطرح ولكن هناك محاذير وستؤخذ في الاعتبار. وحول ما تمت مناقشته والانتهاء إليه حول النظام الانتخابي البرلماني قال بدوي: كل له مزاياه وعيوبه، والحضور نبهوا إلى ضرورة إعادة النظر في أحجام الدوائر حيث توجد دوائر كبيرة جدا لا يمكن للمرشحين التعامل معها. وأكد أنه هناك اتفاقا تاما على أولوية الأمن بالنسبة للمرحلة المقبلة، وجميع الحضور كان لهم تأييد كامل لمد العمل بقانون الطوارئ نظراً لأن هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة لن تتحسن إلاّ من خلال أوضاع أمنية صعبة. وأكد أنه تم خلال الاجتماع تسليم الرئيس خطابا موقعا من 55 شخصية حزبية وفنية وصحفية وإعلامية ومثقفين بشأن أحداث المنيا وخاصة قرية دلجا ووجه الرئيس بضرورة تكثيف التواجد الأمني لحماية الممتلكات الخاصة والعامة وأوراح الناس. وأوضح أنه تم خلال الاجتماع التطرق خلال الاجتماع إلى إنشاء مفوضية للشباب والرئيس أكد أولوية إعطاء الشباب أدواراً مهمة. وحول زيارة الرئيس المزمعة لعدد من الدول العربية قال بدوي: كانت هناك عدة محاولات لزيارة الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات، والرئيس كان حريصاً على زيارة هذه الدول ولكن حالت دون ذلك ارتباطات مسبقة، وهناك نية للزيارة قريباً للتعبير لها حكومة وشعباً عن تقدير مصر الرسمية والشعبية لهذه الوقفة جار تحديد الموعد. وحول زيارة الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس، اليوم إلى الإمارات قال بدوي: إنها تأتي في هذا السياق وما نثمنه من جهود إماراتية من مساندة سياسية واقتصادية ودعم لا محدود لمصر في هذه المرحلة، ضمن أمور أخرى، وهذه الزيارة إعدادية لزيارة الرئيس المرتقبة للإمارات. وختم المؤتمر بالإعلان عن أن الرئيس سيلتقي خلال الأيام القليلة القادمة مجموعة من كبار الإعلاميين والصحفيين، وهناك نية لاستمرار التواصل مع الفئات المختلفة في المجتمع حتى تكون الفترة القادمة مرحلة بناء وتلاقي وتكامل وتشهد أقل قدر من العنف والكراهية والتحريض.