نشب خلاف حاد داخل لجنة الخمسين حول قضية: هل ستقوم اللجنة بإعداد دستور جديد أم إجراء تعديلات جزئية فقط؟ حيث بدأ الخلاف حينما فجر ضياء رشوان نقيب الصحفيين فى اجتماع لجنة ال50 اليوم مفاجأة قائلا: إن السيد عمرو موسى والمتحدث باسم اللجنة الكاتب محمد سلماوى صرحا بأننا بصدد إعداد دستور جديد وأن هذا يخالف نص الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية. وهنا عقب موسى قائلا: "لم أقل إننا أمام إعداد دستور جديد وكان تصريحى واضحا أننا إذا قمنا بإعداد مادة وأدخلنا تعديلات، فأصبحنا بهذا المعنى أمام نص جديد". واشتد النقاش حين قام نقيب المحامين سامح عاشور معترضا على رد عمرو موسى على نقيب الصحفيين ضياء رشوان وقال عاشور: هذه لغة لانحبها ولا نريد أن نتحدث بهذه اللغة غير الواضحة والمحددة، يجب أن نقول بشكل واضح وحاسم إذا كنا أمام كتابة دستور جديد أم لا.. وأرفض خطفنا لاتجاه لا نعرفه"، مؤكدا أننا لابد من كتابة دستور جديد يتناسب مع الثورة ولا نقدم أنصاف حلول بهذه الصورة غير المرضية. واتفق معه موسى حول كتابة دستور جديد ولكنه قال ليس هذا موضوع الجلسة. وهنا عقب رشوان قائلا: إن هذا الكلام ينم على أن أول القصيدة الكفر، لأننا بذلك نخالف نص الإعلان الدستورى وإذا كنا نريد دستورا جديدا فلابد من إعلان دستورى يحدد هذا الأمر، ولا نريد أن نزايد باسم الثورة. وعقب موسى قائلا: نحن لسنا بصدد مناقشة هذا الموضوع.. بل بصدد مناقشة اللائحة مما جعل عاشور يطلب تخصيص جلسة لمناقشة هذا الموضوع واضطر موسى إلى أن يوافقه على تخصيص جلسة بذلك لإنهاء الجدل ثم قام برفع الجلسة.