قالت مجلة إخبارية ألمانية اليوم الأحد، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتفاخر على الصعيد الداخلي بقدرتها على الوصول إلى البيانات المشفرة على الهواتف الذكية التي تقوم بتصنيعها أكبر الشركات. وقالت مجلة "دير شبيجل" إنها حصلت على وثائق خاصة بوكالة الأمن القومي قالت فيها الوكالة إنها اطلعت على بيانات من أجهزة "أي فون" التي تصنعها شركة "أبل" وأجهزة "بلاك بيري" والهواتف التي تستخدم نظام تشغيل "أندرويد" من شركة جوجل. وأوضحت شبيجل أن معظم بيانات الهاتف الذكي يمكن استخراجها، بما في ذلك قوائم الاتصال وسجلات الرسائل النصية ومعلومات عن المواقع الجغرافية. وكانت وكالة الأمن القومي قد شكلت مجموعات عمل لضمان وجود "باب خلفي" لكل من أنظمة التشغيل الرئيسية ليتمكن الجواسيس من الوصول إليه، وفقا للمجلة. ويحذر النقاد من أن قراصنة المعلومات ربما يكتشفون في يوم ما هذه "الأبواب الخلفية" ويستغلونها لارتكاب جرائم. وكانت المعلومات التي تسربت خلال العام الجاري بواسطة الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن- والتي سلطت الضوء على مدى عمليات المراقبة الإلكترونية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة- قد أثارت غضبا دوليا. وفي ألمانيا، أثارت هذه القضية ذكريات النظام الشمولي، الذي لا يزال في الأذهان بعد 68 عاما من الحكم النازي والحقبة الشيوعية. وقالت شركة "بلاك بيري" ومقرها كندا، والتي باعت أجهزتها إلى الكثير من الحكومات، إن التشفير قوي للغاية ولا يمكن لأي شخص أن يفكه، إلا أن الشركة قد تتأثر تجاريا إذا ثبت أن هناك نقطة ضعف موجود في أجهزتها.