قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن ما يحسن ظروف الشعب هو الإنتاج وليس زيادة القيمة المادية، موضحًا أنه بالعمل سوف تزيد الرواتب والمعاشات. وأوضح الببلاوي، خلال حواره مع منى الشاذلي في برنامج "جملة مفيدة" على قناة "إم بي سي مصر"، أن الوضع الاقتصادي في مصر مرتبط بشكل أساسي بالمستقبل، مشيرًا إلى أننا لو نفذنا استثمارات في مصر بشكل معين، ليس لنا ضامن للحصول على إنتاج جيد في المستقبل إلا إذا توفر الإحساس بالاستقرار والأمن، والتفاؤل من المواطن المصري، مؤكدًا أن القرار الذي نتخذه في الاقتصاد متوقف على ما نوفره له من عوامل نجاح في المستقبل. وحول الربط بين الحد الأدنى والأقصى للأجور قال الببلاوي، إن الحد الأدنى هو حق للمواطن، ولكن لابد وأن يحسب جيدا من خلال عملية الإنتاج حتى نستطيع أن نضع حد أقصى أيضًا، مشيرًا إلى أن الناس فاهمة أن الذي يحقق العدالة الاجتماعية هو وضع الحد الأدنى والأقصى للأجور، موضحًا أن هذا خطأ، لأن التحسين مطلوب في كل الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم وغيرها، لأنها تمثل الدور الأكبر للمواطن، فحتى يستطيع المواطن أن يعلم أولاده تعليم جيد لابد من توفير مدرسة ومدرس كفء، وحتى نعالج أبنائنا لابد من وجود مستشفى أكثر تطورًا. وحول موقفه من المدارس التي يملكها أشخاص معروفون بتبعيتهم للإخوان المسلمين، أوضح الببلاوي في حديثه قائلا: "لا أريد شخصنة المسائل فليس معنى أن يمتلك إخواني مدرسة وهي جيدة أن أتدخل وأمنع ذلك، موضحًا أن هناك منهجًا تعليميًا تسير عليه الدولة وعلى الكل الالتزام به، وأيضًا هناك قانون". وعن رؤيته لملف المعونات الأمريكية أوضح الببلاوي أن المعونة الاقتصادية الأمريكية تأثيرها ليس كبير لو تم قطعها، لكن المعونة العسكرية هي التي قد يكون لها أثرًا بالغًا بسبب ارتباطها بالشأن العسكري والأسلحة.