أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، أنها لم تطلب أكثر من أن "يقف الجميع وقفة رجل واحد للحفاظ على أمن مصر". وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، التي رأسها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الأمير مقرن بن عبد العزيز، إن: "مجلس الوزراء قدر عاليا الرسالة التي وجهها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حول الأحداث في جمهورية مصر العربية"، وشدد على "أن ما شملته الرسالة من مضامين تنبع من خُلق خادم الحرمين الشريفين، الذي يجعله يقف دائما مع الحق، دون أن يأبه بمصالح أو تحقيق مكاسب زائلة". وأضاف أن الرسالة جاءت أيضا ل "حرص العاهل السعودي الشديد مع الأشقاء في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشئونها الداخلية" ، مؤكدا أن "المملكة العربية السعودية لم تطلب أكثر من أن يقف الشعب المصري والأمتان العربية والإسلامية وقفة رجل واحد، وتحكيم العقل والحكمة للحفاظ على أمن واستقرار مصر". وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه في 17 أغسطس الجاري، خطابا للعرب والعالم، دعا فيه الفرقاء في مصر إلى حل الأزمة، مؤكدا أن ما يحدث في مصر هو محاولة لتقسيمها وقصم ظهر المجتمع العربي بذلك. وجدد مجلس الوزراء من ناحية أخرى "مناشدة المملكة العربية السعودية للمجتمع الدولي -ممثلا في مجلس الأمن- الاضطلاع بمسئولياته الإنسانية تجاه ما يشهده الشعب السوري من مآس ومجازر مروعة يرتكبها النظام ضد شعبه وبمختلف أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي المحرم دوليا"، محذرا من أن "استمرار التخاذل وعدم اتخاذ قرار واضح ورادع يضع حدا لهذه المجازر البشعة سيؤدي إلى المزيد من هذه المآسي ضد أبناء الشعب السوري من قبل النظام". من جهة أخرى، أدان مجلس الوزراء السعودي التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدين، وأسقطا عددا كبيرا من القتلى والجرحى في مدينة طرابلس اللبنانية، معربا "عن تعازي المملكة لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".