أعربت الجالية المصرية فى إيطاليا عن بالغ الدهشة والاستياء من ما وصفته بموقف وزارة الخارجية الإيطالية "المتخاذل" حول الأزمة المصرية التى تناولها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يوم الأربعاء الماضى فى بروكسل، وهو الموقف الذى لم تتوقعه الجاليات المصرية فى إيطاليا. كما أعربوا - فى برقيات استياء بعث بها المصريون فى عدة مدن إيطالية إلى الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتان، ورئيس الوزراء إنريكو ليتا - عن رفض الموقف الإيطالى غير المتوافق مع العلاقات الثنائية المتميزة على كافة المستويات، وباعتبار مصر هى الشريك التجارى الأول فى أوروبا والثانى فى العالم بعد الولاياتالمتحدة، وسعى إيطاليا القيام بدور سياسى فى منطقة الشرق الأوسط عبر بوابة مصر، موضحين أنه كان متوقعا أن تقود إيطاليا قاطرة الرافضين للإرهاب، والمنددين بحرق الكنائس، والشاجبين لقتل الجنود فى رفح، وضد توطين الإرهابيين فى سيناء. وأضافوا "كنا نتوقع أن تقوم إيطاليا بدور الصديق الوفى وقت الأزمات فى شرح وإيضاح حقيقة الأوضاع فى مصر، التى تعرفها جيدا، وتلقت بشأنها خطابات مكتوبة من نظيرها المصرى ، وإيضاح خارطة الطريق التى تؤمن بالاستحقاقات الدستورية استقرارا حقيقيا لمصر عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد التصديق على الدستور".