قال المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني، إن الشركة الوطنية "مصر للطيران" تأثرت سلباً بسبب الأحداث الأخيرة، التى أدت إلى ضعف التدفقات السياحية، وتكبدت الشركة خسائر كبيرة، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن وزارة الطيران المدني مستمرة فى تنفيذ مشروع كبير لتطوير أسطولها الجوى. وأوضح فاضل - فى كلمة له في المؤتمر العام للمصريين في الخارج، الذى عقد بالقاهرة اليوم الخميس، تحت رعاية وزير القوى العاملة، أن تطوير الأسطول يتضمن الاستغناء عن 17 طائرة من الطرازات القديمة واستبدالها بطائرات حديثة، وزيادة أعداد الطائرات لتصل إلى 150 طائرة في عام 2025 تزيد إلي 200 طائرة في عام 2050. وأضاف أن مشروع الوزارة يتضمن تطوير المطارات المصرية، لتواكب الزيادة المتوقعة في عدد المسافرين جواً، مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم افتتاح وإنشاء ثلاثة مبانٍ للركاب بقيمة 10 مليارات دولار، الأول مبني الركاب رقم 3 بمطار الغردقة بسعة 10 ملايين راكب، والثانى مشروع مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولي بسعة إجمالية تصل إلى 10 ملايين راكب، والثالث وبنفس السعة مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ، إضافة إلى تطوير مباني الركاب الأخرى بالمطارات الإقليمية الأخرى. وأشار الوزير إلي أن مشروع تطوير منظومة الطيران يشمل إدخال أجهزة ملاحية متطورة لخدمة الملاحة الجوية في الأجواء المصرية لخدمة الطيران العابر، والتي ستساعد علي تحقيق أرباح كبيرة لقطاع الملاحة الجوية إضافة إلي انشاء مدن جديدة حول المطارات مثل مدينة "إيرو سيتي"، التي سيتم إقامتها حول مطار القاهرة علي مساحة 10 ملايين متر مربع بتكلفة تصل إلي 70 مليار دولار، وتشمل إقامة فنادق ومراكز تجارية، ومراكز للصناعات التكميلية الخاصة بالطيران، والذى يوفر فرص عمل كبيرة للمصريين في قطاع الطيران تصل إلى نحو 50 ألف عامل. وأكد فاضل أن وزارة الطيران ستعمل علي تحقيق التكامل مع الوزارات ذات الصلة بنشاط السفر، مثل وزارتي السياحة والآثار، وأن وزارته لا تعمل بسياسة الأيدي المرتعشة، وستتخذ خلال الأيام المقبلة عدداً من القرارات في ضوء تكليفات رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي. وطالب الوزير المصريين بالخارج الاستمرار في دعم الاقتصاد المصري من خلال تحويلاتهم التي كانت خير سند له.