التقت قيادة حركة فتح بمصر بمجموعة من الإعلاميين المصريين وبعض ممثلي الأحزاب المصرية لاطلاعهم على موقف القيادة الفلسطينية تجاه الأحداث الدائرة بمصر. وأوضح دكتور جهاد الحرازين المتحدث الإعلامى لحركة فتح في مصر "الموقف الفلسطيني والذي عبرت عنه القيادة الفلسطينية في بيانها، ونقله السفير الفلسطيني بمصر دكتور بركات الفرا والذي جاء متوافقًا مع المواقف العربية المخلصة والشريفة الداعية إلى حماية مصر والذود عنها أمام المخططات الدولية الهادفة لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار من خلال مجموعة من الأدوات"، وأشار الحرازين إلى أن "القيادة الفلسطينية ومنذ اللحظة الأولى أصدرت بيانًا عبرت فيه عن رفضها لكل الأحداث الجارية في مصر والتي تحاول الانتقاص من السيادة المصرية"، محذرة من "الانجرار إلى المستنقع التخريبي والمدمر للدولة المصرية"، مؤكدة على "وقوفها مع ما تراه الشعوب وتقره من مصلحة لها، لأن إرادة الشعوب هي الغالبة في كل زمان ومكان مع التأكيد على عدم التدخل بأي شأن داخلي لأي من الدول". وأوضحت القيادة أن "الاستقرار في مصر وعودة الأمان، هو مصلحة عربية وقومية بالدرجة الأولى، لذلك لابد من الوقوف بكل قوة لأجل دعم مصر وشعبها في كافة المحافل حفاظًا على قوة الأمة العربية ووحدتها، وتمنت القيادة الخير والسلامة والامن والاطمئنان لمصر وشعبها"، مشيرًا إلى أن "حركة فتح تعمل دائمًا من عمق انتمائها الوطنى والعربي تجاه كافة القضايا، لأنها الحركة الثورية التي نبعت من رحم المعاناة"، متمنيًا على الجميع أن "يضعوا مصلحة الوطن وإرادة الشعب فوق كل اعتبار"، مشيدًا الحرازين بالدور الوطنى الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية بزعيمها خادم الحرميين الشريفيين جلالة الملك عبدالله حفظه الله الذي أحيا العروبة من جديد، وما تبعه من مواقف عربية مشرفة تعطي الأمل بأن النصر صبر ساعة وات لامحالة. من جانبه، أشار دكتور أيمن الرقب مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح في مصر إلى "العلاقة الفلسطينية المصرية التى يجب الا تشوبها اية شوائب وأن الأوان لكى يعود للعروبة مجدها وانتصاراتها لكي ترسل رسالة للعالم أجمع بأنه لم يعد بالممكن أن تبقى هذه الأمة العربية تابعة ومتلقية للأوامر أو منفذة لأجندات خارجية هذه الأمة خلقت لتكون قائدة ورائدة فى كل شئ"، مؤكدًا لهم أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس تتابع عن كثب كل ما يحدث في مصر ويأتي ذلك من خلال الحرص على هذه الدولة العظيمة وهذا الشعب البطل الذي وقف هو وقيادته في كافة المواقف بجانب شعبنا الفلسطينى وحجم العلاقة المتواصلة والأزلية والتاريخية ما بين شعبينا الفلسطيني والمصري، لأننا بحكم الجغرافيا لن نستطيع أن نبتعد أو نتخلى عن بعضنا البعض فالمصير المشترك واحد. ودلل الدكتور الرقب على هذه العلاقة بأمثلة كثيرة، مستذكرًا كيف هبت مصر ودافعت وحاربت فى فلسطين فاختلط الدم المصري بالتراب الفلسطيني والهبات الجماهيرية التي قام بها الشعب المصري في كافة المواقف لدعم شعبنا الفلسطينى والدبلوماسية المصرية بالإضافة إلى الدم الفلسطيني الذي سال وروى الأرض المصرية أثناء العدوان الثلاثي وحرب 67 ونصر أكتوبر 1973 مما يعني أن هذه العلاقة لن تتأثر أو تشوبها أي شائبة، مشددًا على وحدة الصف في مواجهة كافة المخططات الهادفة للنيل من شعوبنا العربية ومقدراتنا الوطنية، داعيًا إلى استثمار دعوة الموقف العربى الواحد، لتطويرها والوصول بها إلى الموقف المقرر على الصعيد الدولي . وبنهاية اللقاء نقل الأخوة إلى جميع الحضور تحيات قيادة الحركة ممثلة بقائدها الرئيس محمود عباس ولجنتها المركزية وكافة مؤسساتها وتمنياتهم بالأمن والاستقرار والسلامة لمصر ولشعبها ولكل أمتنا العربية.