شكل حزب التحالف الشعبي الاشتراكى وفداً من قيادات الحزب توجه إلى محافظة المنوفية لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا من الجنود الذين قتلوا أول أمس بيد الإرهاب في سيناء، حيث أدان الحزب مقتل جنود الأمن المركزى فى رفح بطريقة انتقامية إجرامية على يد عناصر إرهابية. وأعرب الحزب فى بيان له اليوم الأربعاء، عن قلقه من تراخى الأجهزة الأمنية في توفير الحماية اللازمة لهؤلاء الجنود في منطقة سيناء التي تتعرض لضربات إرهابية منذ عدة أشهر وطالت يد الإرهاب أكثر من مرة جنود وأكمنة للأجهزة الأمنية. كما أعرب الحزب عن أسفه لموت 38 من المحبوسين احتياطيا من مؤيدي جماعة الإخوان اختناقا بالغاز في سيارة الترحيلات بسجن أبو زعبل بدعوى مواجهة محاولة تهريب محبوسين من السجن، حيث تتحمل وزارة الداخلية مسئولية تأمين انتقال المحبوسين من وإلى محبسهم باعتبارها الجهة المسئولة عن حمايتهم وسلامتهم في السجون التابعة لها. وطالب الحزب بضرورة تشكيل لجنة مستقلة من قضاة تحقيق ومن المنظمات الحقوقية للكشف عن ملابسات هذا الحادث والوقوف على أسبابه، وتحديد الخطأ ومحاسبة المخطئ. أبدى الحزب قلقه البالغ لما أظهرته هاتين الحادثتين من انخفاض كفاءة الأجهزة الأمنية في الحفاظ على حياة المقبوض عليهم وفي تأمين نقل المتهمين بسيارات الترحيلات من مكان لآخر في حادث وفاة المحبوسين اختناقا بالغاز، وفي تأمين انتقال الجنود البسطاء وتوفير الحماية لهم في بيئة إجرامية تحت سيطرة عناصر إرهابية دأبت على مهاجمة الكمائن الأمنية وقوات الأمن في مناطق متعددة بشمال سيناء في حادث استشهاد جنود الأمن المركزي. أكد الحزب أنه بالرغم من إدراكه لصعوبات المرحلة الحالية، فإنه يؤكد على ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية بحيث تصبح قوات الشرطة أكثر كفاءة وأفضل تدريبا لممارسة مهامها الشرطية في توفير الأمن والأمان لكل المواطنين المصريين، وذلك في إطار الالتزام الصارم بالمعايير العالمية لحقوق الإنسان، وبسيادة القانون.