وصف الروائي إبراهيم أصلان قرار وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور، بالتقدم بالاستقالة من مهام وزارة الثقافة ب"الشجاع" وقال لبوابة الأهرام :" لقد قوبل قرار جابر عصفور بتولي وزارة الثقافة منذ أيام، باستنكار شديد من جانب كل المثقفين العرب والمصريين ، حتى أنني، رغم صداقتي الوطيدة به، وجهت له قدرًا كبيرًا من اللوم القاسي". وأضاف أصلان :" لعل هذا الاستنكار العام هو ما دفعه لاتخاذ مثل هذا القرار، لكني لا أستطيع التكهن بذلك، وعلى كل حال هو قرار شجاع ما قام به عصفور". واتفق معه الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي رأي في قرار الوزير السابق "إنقاذًا" لنفسه وتاريخه، وقال للبوابة: "جابر أنقذ نفسه، وكان لابد له أن يأخذ مثل تلك الخطوة عاجلًا أو آجلًا، لكني أرجو من الجميع عدم محاسبته، وعفا الله عما سلف". واعترض الشاعر عبد المنعم رمضان، على كلام عبد المجيد قائلا:" في الثورات "مفيش حاجة اسمها عفا الله عما سلف"، وكنت أتوقع أن يعتذر عصفور عما فعله بقبوله وزارة قامت على دم الشهداء، بل ويعلن تضامنه مع هذه الثورة العظيمة، بدلا من خروجه علينا بهذه الحجة البالية معلنا مرضه، فمرضه معروف سلفًا قبل قبوله الوزارة، فلماذا قبلها؟ ولماذا الآن، ولم تمر غير أيام قلائل على قبوله إياها، يستقيل منها بذريعة مرضه؟" وأضاف: "الانسحاب بالمرض يثير الشك في الفعل كله، هذا المرض كان يجب أن يكون ذريعة للتنصل من منصب الوزارة، بدلًا من أن يعلل قبولها بقوله" إنني خجلت من الرجل الكبير"، هو أهان نفسه بالقبول ويهين استقالته بتعلله بالمرض". بينما يرى الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، أن جابر عصفور قد استقال لأسباب مرضية حقيقية ألمت به، لكنه لم يعتذر عن قبول الوزارة عندما أسندت إليه في البدء، لاعتقاده أن بمقدوره القيام بمهام الوزير رغم مرضه، لكن: "عندما علم بالحمل الثقيل الذي ينتظره لإدارة الوزارة، خاصة وأنه في الفترة الأخيرة عانى كذلك من آلام بقدمه، قرر الاعتذار عنها، فجابر يعاني من المرض منذ فترة طويلة".