ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الأطراف المتناحرة في مصر وهي جماعة الإخوان المسلمون والقوات المسلحة تتشكك في نوايا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال مصر، حيث يصفونها بغير المنتظمة والتي تتحرك فقط لتحقيق مصالح ذاتية. وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني إنه لم يتضح بعد حجم النفوذ الأمريكي اللازم للمساعدة على انفراج الأزمة في مصر، مشيرة إلى زيارة عدد من المبعوثين الدوليين إلى مصر، ومنهم النائبان بمجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين و ليندسي جراهام، ولقائهم رموز من جماعة الإخوان. واعتبرت أن أصعب اختبار يواجه المبعوثين الدوليين -ومنهم أيضا دبلوماسيون من أوروبا ودولة الإمارات العربية وقطر- يتمثل في إقناع الإخوان، التي تعتقد أن رئيسها المنتخب قد تم عزله من منصبه بطريقة غير قانونية ، بوقف تظاهراتهم وإعادة الانخراط مجددا في الحياة السياسية . وأشارت إلى الأنباء التي تداولت بشأن اجتماع دار بين نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون في سجن طرة، غير أن تفاصيل هذا الاجتماع لم تكشف بعد. وعن اعتصام رابعة العدوية المؤيد للإخوان، قالت الصحيفة" إن الضغوط الدولية التي تمارسها جماعات حقوق الإنسان وبعض الدول الأجنبية على السلطات المصرية ساهمت حتى الآن في منع فض الاعتصام بطريقة أمنية، فيما دفعت حقيقة وجود العديد من النساء والأطفال به المسئولين إلى إعطاء الفرصة للتوصل إلى تسوية سلمية. وتعليقا على المشهد الراهن بمصر، نقلت (لوس أنجلوس تايمز) عن المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية سيد أمين شلبي قوله" إن جوهر تعقيد الموقف في مصر يدور بشأن كيفية تفاوض جماعة الإخوان المسلمون بنجاح مع حكومة ألقت القبض على المئات من أعضائها وجمدت أصولهم المالية".