اكدت رئاسة الجمهورية امس ان الضغوط الاجنبية التي يتم ممارستها علي مصر بشأن الأزمة الراهنة تجاوزت الاعراف الدولية. وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية :» الضغوط الأجنبية تجاوزت الأعراف الدولية.. ومصر قادرة على حماية الثورة والدولة». التقي المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت ونائبه الدكتور محمد بالبرادعي بوفد الكونجرس الأمريكى الذى يضم السيناتور جون ماكين، والسيناتور ليندسى جراهام في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة. تناول اللقاء سبل الخروج من الازمة السياسية الراهنة والتي اعقبت ثورة 30 يونية وعزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي. واكدت مصادر مقربة من الرئاسة ان وفد الكونجرس الامريكي ناقش مع منصور والبرادعي خارطة طريق المرحلة الانتقالية ، وسبل اقناع كافة القوي السياسية ، وبخاصة التيارات الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين للمشاركة في هذه الخارطة . واضافت ان الاجتماع تطرق ايضا الي اعمال العنف والاعتصامات خاصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، والتأكيد علي التعامل مع هذه الاعتصامات وفقا للقانون واحترام حقوق الانسان، وفي الوقت نفسه ضرورة وقف تجاوزات المعتصمين وممارساتهم غير القانونية . وقالت المصادر ان اللقاء يأتي في إطار الجهود الامريكية الرامية الي الاطلاع علي كافة الآراء والتصورات من أجل تقريب وجهات النظر بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين والتوصل الي حلول وسط لنزع فتيل الأزمة الحالية ، واقناع الجميع بالسير في طريق المصالحة الوطنية ، ونبذ العنف بكافة أشكاله ومن أي طرف. أجرى وزير الدفاع الأمريكى «تشاك هيجل» أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره المصرى «عبد الفتاح السيسى». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «جورج ليتل» فى بيان مقتضب، أن هيجل والسيسى تناولا التقدم فى جهود الوساطة التى تبذلها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبى. وذلك من خلال مساعد وزير الخارجية الأمريكى «ويليام بيرنز»، والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى «برنادينو ليون». وأوضح ليتل أن الوزير السيسى شدد على التزامه فى مواصلة العمل من أجل التوصل لحل سلمى لإنهاء الاحتجاجات، مبيناً أن السيسى أعرب عن شكره للوزير هيجل، وعن الدعم الذى تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذا الشأن. ولفت ليتل إلى أن السيسى أكد التزام الحكومة المدنية المؤقتة بالعمل على تنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة لكل المصريين وأجرى أمس وفد الكونجرس الأمريكى الذى يضم السيناتور جون ماكين، والسيناتور ليندسى جراهام سلسلة لقاءات مكثفة فى القاهرة ، في اطار جهود الوساطات والمبادرات المطروحة لحل الأزمة السياسية في مضر ومحاولة تجنب إراقة الدماء قبل تنفيذ عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة ، وتشمل اللقاءات كلا من الرئيس المؤقت عدلى منصور، والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، والدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء وممثلين للتحالف الوطنى لدعم الشرعية، بالإضافة للقاءات مع عدد من الرموز السياسية الأخرى. وتتزامن زيارة ماكين وجراهام مع تمديد نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز مهمته فى مصر مجددا لفترة غير محددة لمواصلة لقاءاته المكثفة مع العديد من الشخصيات المصرية، لمناقشة الخروج من الأزمة ومساعدة مصر فى إنجاح الفترة الانتقالية. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تسعى إلى تهدئة التوتر مع الحكومة المؤقتة والإخوان المسلمين، وقامت بإرسال أحد كبار دبلوماسييها للضغط سرا من أجل التأكيد على أن الاحتجاجات فى الشوارع والجمود السياسى لن يعيدا محمد مرسى إلى الرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى لقاء بيرنز ومبعوثين آخرين مع نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المسجون خيرت الشاطر، إلا أن مسئولين أمريكيين كل على حدة ذكروا أن أحد أهداف زيارة بيرنز هو تهدئة العلاقات مع الحكومة المؤقتة وتوضيح أن الولاياتالمتحدة تنأى بنفسها عن مرسى، وأوضحت الصحيفة أن الرسالة تم تسليمها مع تعبير كل طرف فى مصر عن غضبه من رد الولاياتالمتحدة على الأزمة الدستورية فى البلاد والتى تستمر للشهر الثانى على التوالى، واتهم الجيش واشنطن بالتخلى عن البلاد، وأشارت إلى تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى مقابلته معها بأن أمريكا أدارت ظهرها للمصريين وهم لن ينسوا ذلك. ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يدعون كل الفصائل فى مصر إلى الهدوء. ونقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف قوله إننا نحث جميعا المصريين على أن يكونوا جزءا من عملية شاملة تشمل الإخوان. وتحدثت الصحيفة عن زيارة جون ماكين وليندسى جراهام، عضو مجلس الشيوخ لمصر، وتمديد ويليام بيرنز لزيارته لأجل غير محدد وإن كانت الخارجية الأمريكية لم تقل ما إذا كان قد اقترح اتفاق بإطلاق سراح قيادات الإخوان المسجونة مقابل إنهاء اعتصامات الإخوان.