أكد نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، الدكتور عصام العريان، أن جماعته تتحفظ على طرح آشتون مبادرة أو التوسط، معتبراً أن «على الأوروبيين والأمريكيين أن يغيروا مواقفهم تجاه الانقلاب العسكري». وقال العريان لصحيفة «الحياة اللندنية»، إن «مبدأ التدخل الخارجي في الشئون الداخلية مرفوض، لكن إذا كان الأوروبيون يساندون طرفا (الجيش)، فمن واجبهم أن يوقفوه عن القتل وأن يقنعوه بالعودة إلى الدستور، ومن هنا تكون المعضلة تم حلها» حسب قوله. وكشف العريان، أن آشتون طلبت لقاء مرشد «الإخوان» خلال الزيارة «لكننا أبلغناها بأن هذا اللقاء غير وارد، وقلنا: "إن من الأولى أن تلتقي الرئيس الشرعي محمد مرسي"، على حد قوله. وأشار إلى أن جماعته «ترحب بأي مبادرة داخلية على أساس الحل الدستوري للأزمة»، في إشارة إلى المبادرات التي أطلقها عدد من المقربين من «الإخوان» خلال الأيام الماضية. ومن المقرر أن تلتقي آشتون اليوم الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، قبل أن تلتقي القياديين في «الإخوان» الوزيرين السابقين محمد علي بشر وعمرو دراج. كما ستلتقي ممثلين عن حركة «تمرد». وهذه هي الزيارة الثانية لآشتون خلال أقل من أسبوعين، ما يعني أن الاتحاد الأوروبي ألقى بثقله للتوسط لحل الأزمة المصرية.