أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لإرادة الأشقاء المصريين والحفاظ على أمن واستقرار مصر والنهوض بدورها الريادي على الصعيدين العربي والإقليمي. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد مع وفد مجلس العلاقات العربية الدولية برئاسة محمد جاسم الصقر حيث جرى بحث عدد من الملفات الإقليمية، خصوصا تطورات جهود إحياء مفاوضات السلام ومستجدات الأزمة السورية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء ثبات الموقف الأردني تجاه مركزية القضية الفلسطينية ومواصلة بذل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وأشار العاهل الأردني، في هذا الصدد، إلى أهمية الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتحقيق تقدم في العملية السلمية، مؤكدًا وجود مؤشرات إيجابية من جميع الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات. وتناول اللقاء تداعيات الأزمة السورية، حيث جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على موقف الأردن الساعي إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي دوامة الصراع وإراقة الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبًا ويحول دون تفككها. ولفت إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن نتيجة الخدمات الإغاثية والإنسانية المقدمة لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، ما يزيد من التحديات الاقتصادية على مختلف القطاعات، خصوصا التعليم والصحة والعقارات وسوق العمل. وأكد العاهل الأردني أهمية دور مجلس العلاقات العربية الدولية بما يضم من خبرات سياسية، في تفعيل التنسيق والتشاور بين الدول العربية، خصوصا في هذه الظروف المهمة والحساسة التي تمر بها المنطقة. من جانبه، ثمن الصقر وأعضاء الوفد الذي ضم رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، والدور الذي يقوم به في دعم القضايا العربية والإسلامية. كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن لمواصلة تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين السوريين، مؤكدين ضرورة دعم المملكة في هذا المجال. يشار إلى أن مجلس العلاقات العربية والدولية تأسس عام 2011 ومقره الكويت، وهو منظمة غير ربحية، وتعنى بالشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم العربي، وتركز على العلاقات العربية البينية والدولية.