قال الشيخ رسمي عجلان، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، إن مرشد الإخوان عمل إسقاطا للحديث الشريف، لكن الحديث لم يأت بهذا الشكل، فالرسول يقول "إن قتل امرئ مسلم أو إهدار دم امرئ مسلم يساوي عند الله هدم الكعبة حجرا حجرا". وتساءل: "هل الفريق أول السيسي الآن هو الذي قتل من قتلوا في الشوارع؟.. أم الذي قتل من قام بالبلطجة؟"، لافتا إلى أن الأيدي التي تقتل هي من تحمل هذا العبء (في إشارة لأنصار الرئيس المعزول) وليس الفريق أول السيسي. وقال عجلان لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم: "قول مرشد الإخوان إن السبب في إزهاق الأرواح في الشوارع هو الفريق أول السيسي لعزله مرسي.. هو إسقاط غير موفق فيه، والمرشد قصد توجيه رسالة تحريضية لأنصار الرئيس المعزول ضد وزير الدفاع للتظاهر ضده يوم الجمعة". وأضاف الشيخ عجلان مخاطبا مرشد الإخوان: "أنت معارض وسلمي.. وتقسم أنك على السلمية دائما وأبدا، فلماذا تحرض على القتل؟، فالمحرض على القتل كالقاتل". وتابع أن "قول الإخوان بالتحريض؛ أنه إذا لم يرجع الرئيس السابق فسوف تستمر هذه التدميرات، مساومة أو مفاوضة دموية وليست سلمية، لأن من أراد المفاوضة السلمية يجلس للحوار والمصالحة". وعلق الدكتور سالم عبد الجليل، المستشار الديني للقوات المسلحة المصرية، على رسالة مرشد الإخوان بقوله إن "الإنسان الجريح المكلوم، إنما يقول كلاما، ربما تكون فيه بعض المبالغات". وأضاف عبد الجليل ل"الشرق الأوسط": "اعتدت دائما أن الإنسان الجريح المكلوم، لا يُعلق على كلامه، ودائما يقول كلاما، ربما تكون فيه بعض المبالغات.. فلا يؤخذ به»، مضيفا أن "القرآن الكريم لم يعامل سيدنا موسي وقت الغضب لما ألقى الألواح من يديه على الأرض.. فالإنسان في وقت غضبه وفي وقت جرحه لا يؤاخذ على كل كلامه".