قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الحكومة الجديدة، إنه شكل الحكومة بحرية تامة وأنه لم يتصل به أي أحد ليعطي له أي توجيهات أو تعليمات خلال فترة تشكيل الحكومة حتى انتهيت من تشكيلها، ولم يتدخل أحد في التشكيل أو الاختيار. وقال إن الحكومة التي شكلها وأدت اليمين الخميس الماضي أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، ليست حكومة محاصصة، مشيرًا إلى أنه لم ينظر إلى الانتماءات السياسية لمن اختارهم كوزراء بالحكومة الجديدة بل إلى كفاءاتهم في المقام الأول. وأكد في حوار تليفزيوني مساء اليوم السبت مع التليفزيون المصري: بالطبع حاولت تحقيق تمثيل لكل الاتجاهات بقدر ما استطعت، ولا يوجد اتجاه وطني في مصر ليس له تمثيل داخل الحكومة الجديدة. وتابع: لا أدعي أنني شكلت حكومة على أحسن ما يكون، لأن الفترة التي كانت متاحة للتشكيل كانت قصيرة جدا، وكان لا بد أن تستكمل الدولة مؤسساتها وتدير أمورها. وحول الانطباع العام وعدم وجود رضاء لدى بعض القوى عن الحكومة قال الببلاوي: لا يمكن إرضاء كل الناس بل، إرضاء الجميع ليس فقط مستحيلا بل قد يكون ضارا، وما في الحكومة من كفاءات ليس قليل، وما فيها من اتجاهات يجعلها ثرية. وقال: تلقيت بعض الاتصالت من الشباب والنشطاء بعد التشكيل وأخبروني أن التشكيل جيد بشكل عام ولكنهم كانوا يريدون افضل من ذلك، وأنه أكد لهم أن ضيق الوقت كان له عامل كبير، وأنه مقتنع بأنه كان في إمكانه أن يقدم أفضل من ذلك ولكن الضرورة أحيانا تحكم الشخص. وقال الببلاوي، إنه تردد في بداية الأمر فى قبول تولى المسئولية حيث إن المشكلة الحالية في مصر بالمقام الأول هي الأمن والخطاب السياسي ثم يأتي الاقتصاد، ولكن بعد اعتذار العديد من الشخصيات شعر بضرورة أداء الواجب للوطن. وعن وزير الطيران الذي كان قد تم التحقيق معه في جهاز الكسب غير المشروع هو أن الجمعية العمومية قدمت له مكافآت فذهب للقضاء، فأصدر قرارا بأنه حقه، وعندما تقدم ضده بلاغ للكسب غير المشروع جهة التحقيق، أوضحت له أنه ليس عليه مشكله ولكن عليه أن يرد المبالغ التي استلمها،ومن ثم فاختياره كوزير ليس به شائبة. وعن وزير الخارجية قال إنه قيل إنه لم يحارب وهرب من الجيش عام 73 وعندما سألته قال لي إنه كان في الجامعة حينها ولم يكن في سن التجنيد. وعن الحكومة الحالية قال إنها أخطر الحكومات لأنها تنتقل من نظام إلى نظام وتضع الأسس والقواع للنظام الجديد فلابد أن تكون دقيقة في عملها حتى يكون الأساس سليما، وهى الحكومة التي ستضع الدستور وستجرى الانتخابات، فهي حكومة مكلفة بمهمة صعبة ولكنها وقتية، والمسئولية لا تستطيع الحكومة تحملها وحدها ولكن علينا أن نتوافق وأن نعمل جميعا للصالح العام.