قال الفريق السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، إن العالم العربى المحيط بمصر والعالم الأوسع الذى يتابع حركاتها والقوى الدولية العارفة بأزمتها تقف مبهورة أمام ما قامت به قوى الشعب المصري وبخاصة شبابها في إعطاء نفسه حق الاختيار من جديد وحق القرار لا يخرج من يده وحق المستقبل يصنعه برشده وبجهده وبرضا الله وبتوفيقه. وأشار ، خلال لقائه بقادة القوات المسلحة اليوم،إلى أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها، وهي تريد هذا الاهتمام وتطلبه، وهي تنادي أمتها العربية أن تطمئن إلي أن مصر حاضرة حيث تتوقع الأمة أن تراها، وتنادي قوى العالم الكبري أن تعرف وتثق أن مصر موجودة دائما في صف الحرية والعدل والتقدم طالبة لعلاقات وثيقة راغبة في سلام. وتابع أن مصر تعرف أنها في أمانة تستطيع أن تبني مستقبلاّ ، وتنادي كل شعوب الدنيا وبالذات في آسيا وأفريقيا أن تثق في أن مصر قائمة بدورها لا تتخلف عنه ولا تتراجع في مسئوليتها نحو مجتمع الأمم والثقافات، مدركة أنها حضارة إنسانية واحدة وإن تنوعت مصادرها وتعددت ينابيعها. وأضاف: "إن شعب مصر يدرك بعمق لا حدود له وبمسئولية نابعة من مواريث وطموحات عزيزة أنه أمام مفترق طرق وموقف واختيار وقرار ومسار لا بد له أن يعود ليساهم في حركة التاريخ من جديد". واستطرد: "كتب الله لتوفيق لشعب مصر وجيشه ورعا خطاه والهم اختياره الحر، لان العبء جسيم والمخاطر كامنة وحادة والخروج من المأزق والأزمة وتحقيق الأمل أكثر من مطلوب وأكثر من قريب ، لأنه مصير وحياة". ووجه السيسى التحية لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة وأسرهم علي ما يبذلونه من جهود للحفاظ علي تماسك الوطن واستقراره خلال الفترة الحالية، والعمل بكل شجاعة وإخلاص حتي ينعم كل مواطن علي أرض مصر بالأمن والأمان مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وناقش الفريق أول السيسي عددا من القادة والضباط في الأحداث والمتغيرات التي تمر بها مصر والتي تحتاج أن يصطف الجميع دون إقصاء لأي فكر أو تيار ، مشددا علي أهمية أن يتوافق الجميع وأن يتعلموا حدود الخلاف. كان اللقاء قد بدأ بعرض فيلم تسجيلى بعنوان " إرادة شعب حماها الجيش " تضمن الجهود التي بذلتها القوات المسلحة للحفاظ علي تماسك الوطن وخدمة المواطنين والانحياز إلي إرادتهم الشعبية ومطالبهم المشروعة خلال ثورة ال 30 من يونيو المجيدة ، وذلك بعد تصاعد وتيرة الأحداث واحتدام الصراع السياسي وتوالي إخفاقات وأزمات النظام السابق التي كادت أن تعصف باستقرار الوطن وأمنه القومي. كما ألقي فضيلة الشيخ خالد الجندي من كبار علماء الأزهر الشريف محاضرة عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف ودعوته إلي الوسطية والاعتدال والبعد عن العنف والتشدد وتجريم الاعتداء علي الحرمات العامة والخاصة، مشددا علي خطورة خلط الدين بالسياسة وتأويله لتصفية الحسابات الحزبية والطائفية وإحداث الفرقة والوقيعة بين المسلمين. حضر اللقاء الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة.