ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" أن منظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع مخاطر تفشي الأمراض المعدية في سوريا، بما في ذلك الأمراض التي تنقلها المياه، مثل الإسهال المائي والكوليرا، والتيفوئيد، والتهاب الكبد، بالإضافة إلي تدهور أوضاع الصحة البيئية تجعل من بعض المناطق معرضة لتفشي الأمراض في أشهر الصيف الحارة. وقال تقرير وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم إن منظمة الصحة كانت قد خزنت مؤنًا مسبقًا، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الصحية للتصدي للزيادة في حالات الإصابة بالأمراض، فضلا عن الإعداد لخطة تأهب لضمان الاستجابة السريعة لتفشي أي مرض، مشيرًا إلي أن الوصول إلي المحتاجين في سوريا لا يزال يواجه تحديات نتيجة لانعدام الأمن والعقبات البيروقراطية.. وتعيق هذه القيود بشكل متزايد إرسال المساعدات في حالات الطوارئ واستيراد الإمدادات الأساسية. وأشار الى أن صندوق الأممالمتحدة للسكان يشعر بقلق من الآثار المترتبة علي انعدام الأمن الحالي والتأخير في التحويلات النقدية بالعملات الأجنبية والإجراءات المصرفية والعقوبات الاقتصادية التي تسببت في نقص إمدادات ومعدات الصحة الانجابية في السوق. وأوضح التقرير أن الصندوق وفر الدعم لتوفير خدمات الصحة الإنجابية بما في ذلك خدمات التوليد لنحو 7 آلاف و300 امرأة في دمشق وريف دمشق وحلب وحمص، بالإضافة إلي حصول 3 آلاف و600 امرأة علي هذه الخدمات من خلال قسائم الصحة الإنجابية، مشيرًا إلي أن انخفاض قيمة العملة يجعل العديد من السوريين غير قادرين علي تلبية الاحتياجات الأساسية، حيث تراجعت قيمة الليرة السورية، وبلغ سعرها 210 مقابل الدولار الواحد. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن الأسر في سوريا يلجاون بشكل متزايد إلي التسول للحصول علي الغذاء لمواجهة نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها في السوق، مؤكدًا أن البرنامج قام بتسريع توصيل الغذاء في سوريا تحسبًا لحدوث انخفاض في الخدمات التجارية بما في ذلك القدرة علي النقل.