انفجرت سيارة مفخخة ظهر اليوم الثلاثاء في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية معقل الشيعة وحزب الله ببيروت ، فأصابت أكثرمن 14 شخصا بجروح متفاوتة الإصابة تم نقلهم إلي مستشفي بيهمان ببيروت، كما أدي الانفجار إلي أضرار مادية جسيمة في الممتلكات،وحفرة في الأرض بعمق متر وقطر 2.8متر في موقع الحادث الذي كان يستهدف موكبا لقيادي بحزب الله رجحت مصادر مطلعة أنه السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب. وعلى إثر الانفجار فرضت قوى الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مكان الانفجار، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين. وكشف مصدر أمني رفض ذكر اسمه أنّ العبوة الناسفة بالضاحية كانت موضوعة تحت السيارة لا في داخلها، وأنها خلفت أضرارا مادية فادحة ،وتحطمت 5 سيارات بالكامل في موقف السيارات خلف مركز التعاون الاسلامي في منطقة بئر العبدبالضاحية ،ولم يؤد الانفجار إلي مقتل أحد. وأفادت معلومات أمنية أن العبوة الناسفة بلغت 35حوالي كيلوجراما من مادة "تي إن تي"شديدة الانفجار. وقد فرض الجيش طوقا أمنيا في مكان الانفجار وأغلق كل المداخل المؤدية له من قبل القوى الأمنية لحماية المقرات الحزبية في المنطقة، وقد منعت الصحافة من دخول مكان الإنفجار، حيث جري تجميع الصحفيين في مكان واحد. وعلي الفور إنتقل إلي موقع الإنفجار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ،ودار هرج ومرج بعد تفقده لمحيط الانفجار في منطقة بئر العبد، ،فلجأ ومن معه إلي أحد المباني ،وضرب الجيش طوقا أمنيا حول المبنى، وسط محاولات لإخراجه لا تزال تصطدم بتجمّع الشباب الغاضبين. ومن جانبه أعلن بسام الدادا، القيادي في الجيش السوري الحر في تصريح نقلته وسائل الإعلام اللبنانية أن العملية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت نفذتها إحدى كتائب الجيش الحر التي ستعلن لاحقا عن ذلك رسميا، مؤكدا أن الانفجار استهدف موكبا قياديا لحزب الله قد يكون موكب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ومن جانبها إستنكرت كتلة المستقبل- فريق 14آذار- جريمة التفجير التي استهدفت أهلنا في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية ،معتبرة أنّ اليد الشريرة المجرمة التي ارتكبت هذه الجريمة إنما هدفت إلى زعزعة الأمن، وتحريض المواطنين بعضهم على بعض وإشعال نار الفتنة في البلاد. وتمنت الكتلة للجرحى الشفاء العاجل، وطالبت السلطات الأمنية والقضائية المختصة بتكثيف التحقيقات بغية الكشف عن المجرمين وسَوقهم الى العدالة ومحاسبتهم، داعية الكتلة إلى التنبه إلى الاغراض الخبيثة للمجرمين التي تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية واضعاف اللبنانيين. كما استغرب الكتلة بعض المواقف والأصوات المعيبة التي صدرت في مكان التفجير والتي تدل على تعبئة تعمل على اشعال نار الفتنة بين أفراد الشعب اللبناني الذي يجب عليه أن يتحد في مواجهة المجرمين. كما استنكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي زعيم الدروز في لبنان وليد جنبلاط، التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية والذي يرمي إلى زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي أسوة بأي إنفجار يمكن أن يقع في أي منطقة لبنانية أخرى. وتمنى جنبلاط أن تسرع الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة في كشف ملابسات هذا الانفجار المشبوه وتوضيح حقيقة ما جرى بكل تفاصيله وإلقاء القبض على جميع المتورطين فيه وسوقهم إلى العدالة. وقد أدان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون – حليف حزب الله في فريق 8آذار- الحادث قائلا :إن حادث الإنفجار في الضاحية الجنوبية اليوم ليس موضوع استنكار فقط بل هناك إدانة لكل من يحملون خطاب تفجيري لأن الانسان لا يفجر قنبلة في أحياء سكنية إلا إذا كان مجرما كبيرا". وأكد عون أن أصحاب الفكر التكفيري وأصحاب الخطابات السياسية النارية الذين يحرضون على الطائفية، والتحريض الجماعي هم أكبر مجرمين بأي موقع في المجتمع ان كانوا نوابا ووزارء او رجال دين، معتبراً أنه لم يسقط قتلى ولكن يجب الانتباه أكثر. كماإستنكر رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل الإنفجار ، مشددا على أن هذا العمل لا يستهدف أبناء الضاحية بل يستهدف كل لبنان، وقال:بقدر ما تتأذى أي منطقة من لبنان فهذا يؤذي لبنان. وأعلن الجميل تضامنه مع أهل الضاحية ومع حزب الله بالذات، آملا أن تكون هذه خاتمة الأحزان في لبنان. ومن جانبها أدانت السفيرة الأمريكية في لبنان، مورا كونيللي، التفجير الذي وقع بشكل مأساوي اليوم عشية شهر رمضان المبارك ، معبرة عن عميق تعاطف الولاياتالمتحدة وقلقها إزاء الذين جُرحوا في هذا الهجوم. وأكدت إدانة الولاياتالمتحدة بأشد العبارات لأي عنف في لبنان، داعية جميع الجهات إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس واحترام أمن واستقرار لبنان، مشجعة الحكومة اللبنانية على "إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث.