فجرت التحقيقات التي أجرتها نيابة قسم الجيزة، اليوم الخميس، بإشراف حاتم فاضل رئيس النيابة، في أحداث منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة التي خلفت 22 قتيلًا، مفاجأة عندما أسفرت مناظرة وكلاء النيابة لجثث القتلي عن اصابتهم بطلقات من مدافع جرينوف وبنادق آلية. تبين من المناظرة والكشف الطبي الظاهري الذي وقعه مفتش الصحة، إصابة 5 من المجني عليهم بمستشفي بولاق الدكرور بطلقات آلية وطلقات جرينوف، وهو ما كان بمثابة مفاجأة لنوعية الطلقات. وكشفت المناظرة التي أجراها كل من مصطفي عوض ومحمود هاشم وهشام سراج وكلاء أول نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار أحمد المغازي، عن إصابة المجني عليهم بطلقات تركزت في الرأس، وأدت قوة إطلاق الرصاصة الجرينوف إلي إحداث الطلقة فتحة دخول وخروج. كما تبين إصابتهم بطلقات اخترقت الكتف الأيسر، وأحدثت فتحة خروج من الكتف الأيمن، أي أنها مرت بعرض الجسد بأكمله لقوة إطلاقها، ومازالت التحقيقات مستمرة. ومن المقرر أن يتوجه فريق النيابة إلي ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة، لإجراء المعاينة التصويرية لموقع الأحداث خاصة عقب هدوء الاوضاع الأمنية بالميدان. أضافت تحقيقات النيابة أن الأحداث خلفت 22 قتيلًا وحوالي 380 مصابًا، واستمعت النيابة لأقوال 3 من شهود العيان المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين، وقرر شقيق أحد المتوفين منهم أنهم فوجئوا بإطلاق قنابل غاز عليهم من أشخاص يرتدون صديريات واقية للرصاص ويطلقون عليهم الرصاص. فيما قال الشاهدين الآخرين، إنهم لم يروا من أطلق عليهم النار، وشاهدوا قنابل غاز فقط وإطلاق نار لا يعرفون مصدره واتهم الشهود الإخوان والجيش والشرطة بضربهم. وفي أثناء قيام وكلاء نيابة بولاق الدكرور بمناظرة جثث 5 قتلي في أحداث جامعة القاهرة، كشف مصدر قضائى عن تعنت أهالى المجني عليهم مع فريق النيابة العامة المتواجد بمستشفى بولاق الدكرور، حيث احتجز الأهالى وكلاء النيابة، ورفضوا خضوع ذويهم للتشريح. وطالب المصدر الأهالى بالتحلى بالصبر، والشجاعة لتنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة لتوفير الأدلة الكافية لإفادة التحقيق وإدانة الجناة، وأن عدم تشريح الجثث يكون مدعاة فيما بعد للتشكيك فيهم والعجز عن إثبات حقوقهم وأسرهم كضحايا للأحداث فى ساحات المحاكم. ومع إصرار الأهالى على عدم تشريح الجثث، تم استدعاء مزيد من قوات الأمن لتأمين عملية مناظرة الجثث فى مستشفى بولاق، واكتفت النيابة بتوقيع كشف صحى ظاهرى وإعداد تقرير طبى حول إصاباتهم وأوصافها وطبيعتها وأسباب الوفاة دون تشريح تمهيدا لدفنهم.