كشفت تحقيقات نيابة الجيزة برئاسة حاتم فضل رئيس النيابة فى أحداث منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة، التى راح ضحيتها 17 قتيلًا وأكثر من 300 مصاب عن وقائع مثيرة، حيث تبين أن سبب الوفاة الإصابة بطلقات من أسلحة الجرينوف والأسلحة الآلية، وذللك بعد المناظرة والكشف الطبى الظاهرى الذى قام به الطب الشرعى على المجنى عليهم الموجودين داخل مستشفى بولاق الدكرور. كشفت المناظرة التى أجراها كل من: مصطفى عوض، ومحمود هاشم، وهشام سراج وكلاء أول نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار أحمد المغازى عن إصابة المجنى عليهم بطلقات تركزت فى الرأس، وأدت قوة إطلاق الرصاصة الجرينوف إلى إحداث الطلقة فتحة دخول وخروج، كما تبين إصابتهم بطلقات اخترقت الكتف اليسرى، وأحدثت فتحة خروج من الكتف اليمنى، أى أنها مرت بعرض الجسد بأكمله لقوة إطلاقها ولازالت التحقيقات مستمرة. أمر المستشار أحمد البحراوى - المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة - انتقال فريق من النيابة إلى ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة لإجراء المعاينة التصويرية لموقع الأحداث، خاصة عقب هدوء الأوضاع الأمنية بالميدان. كما استمعت النيابة لأقوال ثلاثة من شهود العيان المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وقرر شقيق أحد المتوفين منهم أنهم فوجئوا بإطلاق قنابل غاز عليهم من أشخاص يرتدون صديريات واقية للرصاص، ويطلقون عليهم الرصاص، فيما قال الشاهدون الآخرون:" إنهم لم يروا من أطلق عليهم النار، وشاهدوا قنابل غاز فقط، وإطلاق نار لا يعرفون اتجاهه، واتهم شهود الإخوان الجيش والشرطة بضربهم". كشف مصدر قضائى عن تعنت أهالى المجنى عليهم مع فريق النيابة العامة المتواجد بمستشفى بولاق الدكرور، حيث احتجز الأهالى وكلاء النيابة، ورفضوا خضوع ذويهم للتشريح، وطالب المصدر الأهالى بالتحلى بالصبر، والشجاعة لتنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة لتوفير الأدلة الكافية لإفادة التحقيق وإدانة الجناة، وأن عدم تشريح الجثث يكون مدعاة فيما بعد للتشكيك فيهم والعجز عن إثبات حقوقهم وأسرهم كضحايا للأحداث فى ساحات المحاكم، ومع إصرار الأهالى على عدم تشريح الجثث. تم استدعاء مزيد من قوات الأمن لتأمين عملية مناظرة الجثث فى مستشفى بولاق، واكتفت النيابة بتوقيع كشف صحى ظاهرى، وإعداد تقرير طبى حول إصاباتهم وأوصافها وطبيعتها وأسباب الوفاة دون تشريح؛ تمهيدًا لدفنهم. يكثف رجال المباحث جهودهم لضبط المتهمين بقتل المتظاهين أمام جامعة القاهرة. أكد مصدر أمنى وضع خطة بحثية ومحاولة جمع أى فيديوهات خاصة بالحادث لسرعة القبض على الجناة.