نظمت مجموعة من المواطنين الأتراك، مسيرة مؤيدة لما أسمته "شرعية الرئيس محمد مرسي" بإسطنبول في ثاني تظاهرة من نوعها بالمدينة، التي تقع بشمال غربي تركيا، خلال اليومين الماضيين. قاد المسيرة رضوان قايا رئيس جمعية الفكر الحر والحقوق التعليمية التركية، المنظم بميدان "سراج خانة" بالشطر الأوروبي لأسطنبول، وشارك بها ما يقرب من 100 شخص من أعضاء منظمات المجتمع المدني المختلفة. وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تنادى بشرعية مرسى، ورددوا شعارات مناصرة للوحدة بين مصر وتركيا، وهتفوا ضد الراغبين في "الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر". وفي كلمة له، قال قايا "إن ما يحدث الآن في مصر يشبه إلى حد بعيد ما حدث في تركيا إبان الانقلاب الذي وقع في عام 1997 عندما أطاح العسكر بحكومة نجم الدين أربكان ذات التوجهات الاسلامية، مؤكدا أن "الشرفاء من الشعب التركي يتضامنون مع اخوانهم في مصر في الدفاع عن شرعية رئيسهم المنتخب"، مضيفا أن "ما يحدث في مصر مؤامرة كبيرة". ومن جانبها، ذكرت صحيفة "تودايز زمان" المقربة من الحكومة التركية تحت عنوان "عدم استقرار مصر سيضر بسياسة أنقرة في الشرق الأوسط"، أن عدم استقرار مصر، في ظل المظاهرات المستمرة منذ يوم الأحد الماضي، قد يضر بسياسة تركيا في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورا حاسما في المنطقة حيث تعتبرها تركيا شريكا استراتيجيا لها. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تمر بمرحلة حرجة في تاريخها، حيث خرج ملايين المصريين الى الشوارع والميادين للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسى، مضيفة أن تركيا طالما دعمت الربيع العربي، وأن مرسى صعد الى السلطة في مصر عقب نجاح ثورة 25 يناير 2011 كأول رئيس مدني منتخب بطريقة ديمقراطية وشرعية. وأكدت الصحيفة أن تركيا سرعان ما أعربت وقتها عن تأييدها للثورة المصرية، وعن عزمها لتقوية علاقاتها بمصر، وأن الرئيس عبدالله جول يعد اول زعيم يزور مصر عقب الثورة للتعبير عن تأييد بلاده للثورة المصرية. ومن جانبه ذكر موقع "صوت تركيا" تحت عنوان "الرئيس مرسي يكرر خطاب اردوغان وذكره الشرعية كثيرا، يؤكد انه فقدها"، مشيرا الى ان مرسي كرر نفس الكلمات التي وردت في خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للامة التركية أثناء ازمة متظاهري ميدان "تقسيم". وقال الموقع ان مرسي واردوغان يتشاركان القدر والخطابات والمواقف، لافتا إلى أن الرئيس مرسي كرر كلمة الشرعية "55" مرة بما يؤكد أنه فقدها، وكذا تكراره نفس الكلمة "عبر الصناديق"، التي كررها اردوغان في خطابه أثناء أزمة "تقسيم".
