أعلنت "اللجنة التنسيقية ل 30يونيو" تأييدها لما طالب به ملايين المصريين في ميادين مصر الحرة منذ أمس الأحد 30 يونيو بشأن رحيل النظام، مجددة دعوتها للجميع لمواصلة المسيرات الشعبية والاعتصام بميادين مصر الحرة لحين إسقاط النظام والسعى للوصول إلى حكم ديمقراطي مدني. ودعت اللجنة التنسيقية فى بيان لها اليوم الاثنين جميع المصريين إلى الاستمرار فى العصيان المدنى و الإضراب العام عن العمل الذى بدأوه اليوم في كافة المصالح الحكومية وكل مواقع العمل المختلفة كما تدعوهم إلى حصار جميع مقار دواوين المحافظات ومجالس المدن المحلية ومنع جميع مندوبي الرئيس فاقد الشرعية الآن من المحافظين ورؤساء مجالس المدن من أداء مهامهم وتشكيل اجهزة شعبية بديلة لتسيير الحياة الضرورية للمصريين. أضاف البيان :"شهدت مصر بالأمس يوما تاريخيا جديدا في كافة المحافظات بما لا يدع مجالا للشك بأن الشعب المصري بأكمله بات رافضا لحكم الإخوان الذي لم يرتق يوما إلى أحلام الثورة ولم ينفذ مطالبها ، بل شاهدنا على مدى عام كامل تراجعا على جميع المستويات وعودة الدولة البوليسية وأشكال من القمع والاستبداد مرة أخرى في مواجهة المعارضين بل سقطت دماء جديدة طوال هذا العام، كما شهدنا أيضا عداءً تاماً لجميع مطالب العدالة الاجتماعية، مما يجعلنا نؤكد أنها موجة ثالثة لثورة 25 المجيدة وان المصريين الذين اسقطوا مبارك ومن بعده المجلس العسكري باتوا اليوم على أعتاب إسقاط سلطة جديدة لم تنفذ مطالب الثورة، في دليل واضح على استمرار الثورة المصرية وأن الشعب المصري لم ولن يتراجع أو يتنازل عن دوره في الرقابة والإشراف على أي سلطة منتخبة قادمة". وتابع قائلا: "لقد جاء الثلاثين من يونيو كما أكد الثوار المصريين في دعوتهم على سلمية تحركاتهم وكذب ادعاءات المؤيدين بعنفها فقد خرج اليوم الأول بشكل سلمي لم يتخلله أي أعمال عنف إلا في محافظات قليلة كان أصحاب العنف فيها هم أنصار نظام الرئيس المنتهية شرعيته مما أدى لسقوط عدد من الشهداء -رحمهم الله- ودماء جديدة تجب أي شرعية باقية لهذا النظام". ودعت "التنسيقية" جموع المصريين إلى مسيرات حاشدة غدا الثلاثاء إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير وجميع ميادين التحرير المصرية بالمحافظات تطوف شوارع مصر بأكملها، معلنة أنه إذا لم تتم الاستجابة إلى تلك المطالب خلال أسبوع فستكون الدعوة إلى تصعيد شامل ضد هذا النظام المستبد الذى سقط أمس فعليا بشرعية الجماهير والشعب المصرى. وشددت اللجنة التنسيقية ل30 يونيو على أن هذه الثورة هي ثورة الشعب المصري بأكمله وأن المصريين بأكملهم هم أصحاب الحق الأصيل في الحفاظ على ثورتهم والدفاع عنها والتفاوض باسمها ورفع مطالبها في وجه الجميع. وأكدت اللجنة رفضها لكل مطالب التوجه للحديث مع هذا النظام الذي طالب المصريون برحيله، مضيفة "لا نقبل أبدا أن نكون في وجه ما طالب به المصريون كما نطالب نظام الإخوان المسلمون بالانصياع المباشر لإرادة الشعب المصري والتنحي الآن وفورا وأن يجنب الشعب المصري ويلات الانقسام وألا يدفع بفقراء تنظيمه ومؤيديه لمواجهة المتظاهرين كما فعل سابقه حقنا لدماء المصريين وحتى لا يكون فقراء الإخوان المسلمون وقودا لحماية نظام فاقد للشرعية عدو للعدالة الاجتماعية". وقع على البيان كل من: حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حركة شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية)، الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب 6 إبريل، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة المصري الحر، حركة أصحاب الدم والهم، ائتلاف ثورة اللوتس، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، حملة حاكموهم.