أكد الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، أن هناك سيناريوهات عديدة تواجه الرئيس ومصر بصفة عامة، منها أن يصدر قرارا بالقبض على المعارضة كلها ويضعها فى السجون، وذلك فى ليلة واحدة وهو ما فعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الإخوان. وكذلك الرئيس السادات مع عناصر القوة وينهى المشكلة بانتصار طرف على حساب الآخر ويجعله ينفرد بالسلطة. وأضاف إبراهيم خلال حواره على قناة"صدى البلد": هناك سيناريو آخر يواجه النظام الحالى منها سيناريو "البشير – الترابى" يتمثل فى أن يترك الرئيس الجماعة ولكن هذا لا نتوقع حدوثه، لأن الرئيس وثيق الصلة بجماعة الإخوان المسلمين ولن يتخلى عنهم. وأشار إبراهيم، إلى أن هناك سيناريو آخر وهو سيناريو "الترابى – البشير" وهو أن تتخلى الجماعة عن الرئيس ويأتى رجل آخر يطبق التجربة التركية الناجحة لرجب طيب أردوغان، ويحدث إصلاحات اقتصادية وسياسيةواجتماعية، كما أننا لا نريد خطابا يحث على الاستعداء والاستعلاء فالكل يذهب لإعلان الحرب ويتوعد الآخر، فمصر شقت إلى عدة أقسام ولم يحدث أن أصيب الشارع باكتئاب بعد نكسة 67 مثل التى يشعر بها الآن فالكل قلق على مستقبل مصر. وطالب ناجح، الشعب بألا يكون كقابيل وهابيل، لأن ذلك سيدمر الوطن فلا توجد بين المصريين حرب لنكون مثل الوضع الحالى الذى نعيشه الآن، حسب قوله. وأكد القيادى بالجماعة الإسلامية، أننا أصبحنا الآن فى حالة حرب ويسقط قتلى ومصابين ويتم حرق مقارات مضيفا أن الحكومة أخطات خطأ جسيما، لأنها لم تطبق نموذج مانديلا بمشاركة الجميع فى المسئولية، كما أن المعارضة فى مصر معارضة نكافية انقلابية تريد حرق الأرض تحت الرئيس. وأضاف ناجح أن العلاقة الآن تحولت لحالة من الحشد فالكل يعتبر اليوم معركة فاصلة على الرغم من أننا فى وطن واحد، ولكن هناك حالة من الصراع ويقتل بعضنا بعضا ولم يحدث ذلك فى تاريخ مصر وكل منا ينتظر المعركة لعزل الآخر وهذا الصراع سيدمر مصر كما أنهم يريدون جر الجيش ليتم تدميره، فنحن نقدم مصر وجبشها غنيمة لإسرائيل لأنه لو دمر لانتهت المنطقة العربية بأكملها. وأشار ناجح، إلى أننا نحتاج جرعة من إنكار الذات بين الطرفين فالحمقى كثيرون والسلاح كثير والأمن الغائب والمتفجرات موجودة، وكلا الطرفين يستعد للآخر فمصر تنزلق للهاوية، فنحن نريد أن نؤسس لثقافة لا غالب ولا مغلوب فقد فشلنا فى أول تجربة ديمقراطية فشلا ذريعا ولم ندخل إلى الآن باب الديمقراطية الحقيقية وتراجعنا فى الاقتصاد وكل شىء.