افتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، في مقر الأمانة العامة في جدة اليوم، أعمال الدورة السابعة والخمسين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي. وأكد الأمين العام كلمته أنه منذ عام 2005، وحتى انعقاد هذه الدورة عُقدت سبْعُ دورات للمجلس الدائم كُلَلت جميعها بالنجاح والنتائج المثمرة، وتحصَّل من خلالها دعم 389 مشروعاً بتكلفة بلغت 29 مليون دولار أمريكي. وقال إحسان أوغلو إنه رغم نجاحه وتطور آدائه، فما زال الصندوق يعاني من نقص حاد في موارده، لذلك يجب العمل على إيجاد الحلول المناسبة لذلك بتوسيع مصادر الدخل. وأضاف: قمت في هذا الصدد بمخاطبة ملوك ورؤساء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أحثّهم على التبرع للصندوق، واقترحت عليهم تخصيص أوقاف لصالح الصندوق استجابة للعديد من قرارات المؤتمرات الإسلامية السابقة، والتي كان آخرها في الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الخارجية المنعقد في باكو عام 2006. وفي مجال القضية الفلسطينية، أوضح الأمين العام أن الصندوق حقق إنجازاً مقدراً في دعم مشاريع دولة فلسطين بصفة عامة، ومشاريع مدينة القدس بصفة خاصة، وآخر هذه المساهمات دعم البنية التحتية لمدينة القدس بمبلغ 300 الف دولار أمريكي، والمعلن عنه في مؤتمر باكو 2013. وتقدم إحسان أوغلو بالشكر والامتنان لكل من حكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية التركية، لتبرعها السخي لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته خلال هذا العام. وشدد الأمين العام في ختام كلمته على أن شعارات التضامن البراقة إذا لم تتجسد على نحو ملموس يحسه المواطن العادي فلن تكون لها قيمة تُذكر، وعلى المنظمة وأجهزتها أن تدرك أن العالم الإسلامي ينتظر منها الكثير، وهو يطالب ويحاسب، لاسيما أن المنظمة لم تعد في الظل كما كانت، بل أصبحت ضمن دائرة الاهتمام والأضواء مسلطة عليها.