اتهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، دكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتصاب الموارد الاقتصادية للشعب الفلسطيني، من خلال السيطرة والتحكم في الضرائب والجمارك والتجارة الخارجية والموارد المائية وغيرها. وأشار أوغلو إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تبقى التحدي الأساسي الذي يجعل تحقيق النمو الاقتصادي في فلسطين هدفًا بعيد المنال، ويهدد بتقويض جميع الإنجازات التي تحققت في مجال بناء المؤسسات وبناء القدرات وتوفير الخدمات العامة، مع ما يترتب على ذلك من تبعات على السلم والاستقرار والتنمية في فلسطين.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أمام مؤتمر إنشاء شبكة الأمان المالية الإسلامية، لدعم فلسطين، المنعقد في العاصمة الآذرية، باكو، إن سلطات الاحتلال تحجز عائدات الجمارك والضرائب، الأمر الذي زاد من حدة الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية، وتسبب في انقطاع حاد في الخدمات على نحو أضر بالحياة اليومية للفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.
وبالنظر إلى العجز المالي الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية حالياً، شدد إحسان أوغلو، في كلمته التي نشرت في جدة، على أن إنشاء شبكة الأمان المالية الإسلامية من قبل الدول الأعضاء لدعم فلسطين بات أمرًا بالغ الأهمية، وهو دليل على روح التضامن الجماعي في إطار العمل الإسلامي المشترك.
وأشار الأمين العام إلى أهمية أن يواكب دعم دول منظمة التعاون الإسلامي لدولة فلسطين، المساعدة الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، لتوفير التمويل الملائم للنفقات الجارية والحفاظ على وتيرة التقدم والاستقرار السياسي، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشريف.
من جهة ثانية، استقبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري الإسلامي، لدعم القدس المنعقد في العاصمة الآذرية "باكو".
وأعرب رئيس أذربيجان عن تقديره للجهود التي تضطلع بها المنظمة في خدمة قضايا العالم الإسلامي، والعلاقات الوثيقة التي تربط بلاده ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أهمية تطوير العلاقات الثنائية تحقيقًا لمبادئ التضامن الإسلامي.
وثمّن علييف أيضًا الجهود المكثفة التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي لعقد مؤتمري الخطة الاستراتيجية، لتطوير وتنمية مدينة القدس، وإنشاء شبكة الأمان المالية الإسلامية لدعم فلسطين، وذلك في العاصمة الآذرية، تنفيذًا لقرارات مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الثانية عشرة التي عقدت في القاهرة في فبراير 2013، من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن شكره وتقديره لحكومة أذربيجان على مبادرتها باستضافة مؤتمرين مهمين لصالح دعم دولة فلسطين ومدينة القدس، وهي القضية الرئيسة التي أنشئت المنظمة من أجلها، كما أشاد بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، داعيًا إلى توسيع سبل التعاون بما يخدم التضامن الإسلامي.