أكد مجلس التنسيق بين النقابات المهنية بالإسكندرية، ضرورة نبذ العنف يوم 30 يونيو، مؤكدًا أنه ضد العنف بكل أشكاله، ومع الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي الرئيس المنتخب، بحسب ما جاء بمؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، بنقابة المهندسين بالإسكندرية. وأكد المجلس -خلال المؤتمر الصحفي المنعقد تحت عنوان "لا للعنف ونعم للشرعية"- أنه لن يدعو أياً من أعضاء النقابات المهنية المختلفة لعدم النزول في المظاهرات، ولكنه يطالب الجميع بألا تخرج تلك المظاهرات عن السلمية. ودعا المجلس، جموع الشعب المصري الى التوحد والتكاتف في هذه المرحلة التي وصفها بالحرجة التي تمر بها مصر. كما طالب المجلس، في بيانه عقب المؤتمر، كل طوائف الشعب المصري بالالتقاء على القواسم المشتركة والأهداف النبيلة التي من أجلها قامت الثورة بداية من احترام إرادة الشعب ونبذ العنف واحترام الاختلاف في الرأي وسلمية الحركة، وارتضاء الآليات الديموقراطية، والاحتكام الى صناديق الانتخابات في حسم الخلاف ومنح الشرعية. وأكد المجلس، أن مسارات التعبير عن الرأي بطريقة سلمية مكفولة للجميع، كما أكد أن الحفاظ على الوحدة الوطنية وحقن الدماء، هما أولوية المرحلة، مضيفا أنه ينبغي على كافة العقلاء في الوطن التأكيد عليها. وقال علي بركات –نقيب المهندسين بالإسكندرية- إن موقف النقابات ليست منحازاً لطرف على حساب طرف، ولكنه يعلي مبادئ الوطنية فوق كل ذلك، مشددا على موقفهم من نبذ العنف من استخدام السلاح وقطع الطرق، أو تعطيل مصالح الناس بدعوى التظاهر. من جانبهم، أكد معارضو جماعة الإخوان من المهنيين البارزين بالإسكندرية، أن الذين حضروا الاجتماع، هم قيادات نقابية تنتنمي بالأساس للجماعة، ومنهم القيادي الإخواني المعروف علي بركات نقيب المهندسين، ومؤسس لجنة التنسيق بين النقابات. وقال محب عبود مؤسس النقابة المستقلة للمعلمين، أن جموع المهنيين تؤكد عدم وجود شرعية لنظام قام بتجويع شعبه وإقصائه، وسعي لتمكين جماعة من مفاصل الدولة ولو على حساب المواطن البسيط الذي بات يعاني معاناة لا نظير لها منذ سنين طويلة، بطوابير جديدة أضيفت لسلسلة معاناته اليومية، فبعد طابور الخبز أصبح هناك طابور البنزين والسولار. وشدد على أن خروج المصريين يوم 30 يونيو يراه المهنيون واجبًا وطنيًا لتغيير النظام الحاكم سلميًا- بحسب قوله.