دعت ندوات "التغير المناخي والأمن الغذائي بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية"، الحكومات والمجتمع الدولي لبذل الجهود وحشد مزيد من الموارد لمعالجة الأضرار المترتبة عن تغير المناخ. وقد شارك في الندوات التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام متتالية ضمن في فعاليات موسم "أصيلة" الدولي ال 35 بالمغرب، نحو 45 خبيرا في مجال البيئة والأمن الغذائي من مختلف دول العالم منهم جون كوفور رئيس غانا الأسبق، وأولانيران يايا سفير نيجيريا لدى ايطاليا، وجاك ضيوف المدير العام الأسبق لمنظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة، وفريدريك برتلي نائب الرئيس بقطاع العلوم والابتكار بمعهد فرانكلين، وأنطونيو روشا مالغايس رئيس اللجنة العلمية والتكنولوجية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر. وعبرت الندوة في نداء وجهته للمجتمع الدولي عن قلق المشاركين من تصاعد التوترات والصراعات في جميع أنحاء العالم نتيجة الضغط على الموارد الطبيعية كالماء والأراضي الزراعية والغابات، وطالبت باكتشاف حلول بناءة ومبتكرة لهذه المشاكل مثل دمج القيم الأفريقية والمعارف المحلية لإعادة صوغ الرسالة الخاصة بإدارة البيئة، واستحداث تغيرات سلوكية، وتعزيز قدرات السكان المستهدفين ولاسيما النساء والشباب عن طريق إنشاء آليات تمويلية مناسبة بما في ذلك القروض الصغيرة. وطالبت الندوة في ختام جلساتها بموسم "أصيلة" الدولي ال 35 بالمغرب بتعزيز قدرات البنوك الزراعية وتمكينها من إدماج قضايا تغير المناخ في استراتيجيتها ودمج البعد البيئي في السياسات العمومية، داعية المجتمع الدولي إلى توجيه المزيد من التدفقات المالية من البلدان الغنية نحو بلدان الجنوب، لمواجهة تحديات التغير المناخي واستنباط آليات تمويلية مبتكرة، عبر تشارك بين القطاعين العام والخاص. ومن المقرر أن تتواصل ندوات "أصيلة" حتى يوم الجمعة 5 يوليو المقبل، ومنها ندوة حول "الملامح الجديدة للاستشراق في الخارج، وفي الفنون العربية المعاصرة"، تتبعها ندوة "فصول الربيع العربي من منظرونا ورؤية الآخر"، وأخرى عن "الهوية والتنوع والأمن الثقافي"، وأيضا "المشهد الإعلامي في دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات في المنطقة".