أصيب سكان مدينة الحرفيين التى شهدت انهيار العقار المكون من 12 طابقا بحالة من الفزع والهلع عقب سماع أصوات الانفجارات الناتجة من مخزن المواد الكيماوية الذى كان متواجدا أسفل العقار المنكوب، عقب اندلاع النيران. وقام مجموعة من الأهالى بالصعود سريعا إلى العقار وإخلاء السكان منه قبل أن ينهار تماما وسط حالة من الرعب والخوف من هول المنظر. صفاء سيد، ربة منزل، إحدى سكان العقار، فوجئت فى الساعة العاشرة والنصف مساء فجر اليوم بصوت انفجار ضخم، فقامت بالخروج إلى شرفة منزلها لاستطلاع الأمر فشاهدت النيران مشتعلة فى المخازن الموجودة أسفل العقار الذى تقطن به، فأطلقت بعدها صرخات عالية ومدوية تجمع على أثرها الأهالى لمكان الحادث. وتضيف أنها قامت بأخذ أبنائها الأربعة والخروج من العقار وإيقاظ باقى السكان من النوم للنجاة بأنفسهم من الموت. وقالت إن السبب الرئيسى فى اندلاع الحريق هو تطاير شرارة من مقلب قمامة خلف العقار إلى المخزن الخاص بالمواد الكيماوية. أما ربيع محمد أحمد، حارس العقار المنهار فيقول: فوجئت أثناء استغراقى فى النوم بصوت انفجار كبير داخل مخازن العقار، وتجمع الأهالى وقاموا بكسر المخازن ومحاولة إطفاء الحريق لكنهم فشلوا نتيجة شدة النيران. وكشف سكان العقارات الموجودة بالمنطقة عن قيام أغلب أصحاب العقارات فى المنطقة باستخدام المخازن الموجودة أسفل العقارات لتخزين المواد الكيماوية، فيقول خالد محمد السيد، تاجر، إنه تقدم هو والأهالى بالعديد من الشكاوى لحى السلام لرفع الإشغالات، ومنع استخدام المخازن بالمنطقة فى تخزين المواد الكيماوية، ولكن الحى لم يتحرك، بالإضافة إلى تقديم شكاوى إلى نائب المحافظ للمنطقة الشرقية. ويضيف محمد عاصم، صاحب كوافير، وأحد سكان العقار المنكوب، أنه يمتلك شقتين بالعقار، لكنه فقد كل شئ، أمواله ومصوغات زوجته، وقال: الحمد لله على نجاتى أنا وزوجتى وأطفالى الثلاثة من الكارثة، ولكنى الآن أصبحت مشردا وضاعت أموالى وأصبحت بدون مأوى.