تدخلت قوات الشرطة، اليوم الأحد، لمنع تقدم المتظاهرين في موكب جنائزي لتشييع جثمان شاب تركي يدعى أدهم صاري سولوك يبلغ 27 عامًا، توفي أخيرًا إثر اصابته خلال احتجاجات الأيام الماضية إلى منطقة كيزيلاي بقلب العاصمة التركية أنقرة. ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث كانت هناك مجموعتان، إحداها تشيع الجنازة والأخرى تنتظر الموكب بكيزيلاي وأجبرت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه من مصفحات الشرطة (توما) المتظاهرين المشيعين للجنازة على التقهقر للوراء. فيما اشتبك متظاهرو كيزيلاي مع الشرطة ولايزال هناك كر وفر بين المحتجين وقوات الامن حتى الساعة. كان أدهم صاري سولوك قد توفي أول أمس الجمعة بأحد المستشفيات بأنقرة متأثرا باصابته أثناء تواجده بتظاهرات احتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة التركية منذ حوالي عشرة أيام. وذكر الطبيب المعالج لأدهم أن الأخير كان يخضع للعلاج بقسم الرعاية المركزة بمستشفى نومونه منذ الأول من يونيو الجاري. وبوفاة الشاب أدهم يرتفع عدد ضحايا التظاهرات التي بدأت في أواخر الشهر الماضي إلى خمسة قتلى، منهم 4 مدنيين أثناء الاحتجاجات بمتنزه جيزيه بارك في ميدان تقسيم مدينة اسطنبول، شمال غربي البلاد، بالإضافة إلى مقتل ضابط شرطة بعد أن سقط من فوق أحد الجسور.