قال محمد أبو سمرة، الأمين العام لحزب الجهاد الإسلامي: إن الحزب أعلن منذ الوهلة الأولي أنه لن يشارك في تظاهرات 30 يونيو، لأن لن يكن ذراعا عسكريا لأحد وتاريخه يقول إنه تنظيم منفرد ودائما كان بينه وبين الإخوان خلاف والجماعة كانت تتبرأ منا. وتابع خلال لقائه في برنامج البلد اليوم علي قناة صدي البلد: أعتذر للدكتور مرسي الذي احترمه رغم خلافي الشديد معه علي تشبيهه بالرئيس السابق مبارك، حيث إن الرئيس مرسي رجل محترم جدا ومتدين لكن اختلف معه سياسيا، خصوصا أني وجدت هتافات كما كان يحدث مع مبارك والحزب الوطني ونحن لم نأت لتلك الهوجة، وهناك ما كان أهم منها، مضيفا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي في حال الإنقلاب علي الرئيس مرسي. واستطرد: "الجهاد" طوال 40 عاما يجاهد لإقامة الدولة الإسلامية وعام 1995 أوقفنا استخدام العنف، وقبل لقاء الرئيس مرسي عقدنا اجتماعا بالحزب واتفقنا في الاجتماع علي عرض وجهة نظر الحزب في حل أزمة سد النهضة الأثيوبي. وأضاف:فوجئنا عند وصولنا لقاعة المؤتمرات بأعداد كبيرة من المدعوين بما يوحي أنه ليس إجتماعا بل مؤتمرا جماهيريا يحضره الرئيس وهو ما يكذب ما نشر بالإعلام عن أن الرئيس اجتمع مع 8 قيادات جهاية، وهذا الموقف أصابني بالعصبية الشديدة، حيث كانت مفاجأة لنا مع العدد الكبير من الإخوان بالقاعة لدرجة أنني وصفت المشهد، وكأنني وسط الحزب الوطني. وقال محمد أبو سمرة أننا حاليا نسير نحو نفق مظلم وأحمل الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسئولية الكاملة عن ذلك، خصوصا أن الرئيس مرسي هو من بيده الأمر، ويملك من السلطات، والإخوان فشلوا، ويجب أن يتنازلوا ويبتعدوا، ومن الوارد أن نتحالف مع الليبراليين في الانتخابات البرلمانية لإقصاء الإخوان. وتابع: أيدنا الدكتور مرسي لأنه وعد بتطبيق الشريعة واتفقنا علي إختياره وانقلبنا عليه بعد أن أخلف وعده، وجميعنا لم نصل لمستوي أسوأ من الشعبية أكثر مما نعيشه الآن، ولو كانت التيارات الليبرالية والمعارضة تعادي الإخوان فقط أقسم بالله لن يمر العام الحالي قبل أن تسقط الجماعة. وأضاف:الإسلاميون مهما اختلفوا ستجمعهم قضية واحدة هي الإسلام والجيش لن يتورط في دعوات التمرد والفريق السيسي يدرك المخاطر المحيطة بمصر، وأجلنا إعلان الثورة الإسلامية في حال سقوط مرسي لترقب التطورات، وقررنا أن لا نلوث أيدينا بدماء المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.