يقوم أصحاب المعاشات، غدًا الاثنين، بالدخول في إضراب عن الطعام بميدان طلعت حرب، وسيتظاهر المئات منهم حول الميدان، يأتي ذلك بعد أن قرر 50 من أعضاء الأتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات برئاسة البدري فرغلي اتخاذ إجراءات تصعيدية غير مسبوقة ضد الحكومة اعتراضًا على تجاهلها لأصحاب المعاشات وعدم إقرارها العلاوة الأجتماعية لهم حتى الأن. يقول البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات، إن أصحاب المعاشات لن يقبلوا بعلاوه ال10%، وأنهم لن يقبلوا بأقل من 50% زيادة علاوة اجتماعية لهم، وأضاف: "الاعتصام والإضراب أصبحا آخر وسيلتين لدينا ولم يعد لدينا بديل حتى يعرف المصريون مأساة 9 ملايين من أصحاب المعاشات". أضاف فرغلي أن الدولة لن تقدم زيادات في المعاشات من مواردها، ولكن من أموال أصحاب المعاشات، التي استولت عليها لسنوات، على حد قوله. وطالب فرغلي بتحقيق المساواة مع العاملين بعد أن تم ضم ال30% الخاصة بعلاوة 2008 على أساسي المرتب للعاملين، حيث لن يستفيد بها أصحاب المعاشات وأن الاتحاد يرفض بشكل قاطع ربط وزارة المالية بكل ما يتعلق بالتأمينات نظرا لأن أموال أصحاب المعاشات ليس أموال الموازنة أو الخزانة العامة وأن سبب الأزمة الحقيقية هو استيلاء النظام السابق على كل ثروة الشعب المصري التأمينية. مؤكدا أن تراجع أوضاع أصحاب المعاشات في مصر يرجع، لعدم تمكنهم من الاستفادة بمدخراتهم أو فوائدها، مشيرا إلى ضرورة إعادة هيكلة وزارة التأمينات. وفي سياق متصل فإن قيمة المعاشات النسبية انخفضت بنسبة 40% على الرغم من الزيادة السنوية، إلا أنها لا تساعد على مواجهه أعباء المعيشة، التى أصبحت صعبة في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم الحالى فى مصر وأنه سيتم العديد من الجهات للتضامن معهم باعتبار أن منهم الكثير من المنتفعين وذلك كخطوة سابقة على تقديم شكاوى ضد الحكومة لمنظمات حقوق الإنسان الدولية –على حد قول فرغلى-. وتابع: نصف أصحاب المعاشات يعانون من تضاؤل قيمة معاشات والتي لا تتعدى 600 جنيه، مطالبا بعلاوة دورية لأصحاب المعاشات أسوة، بما يتم إقراره للعاملين في القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أننا لا نتسول من الحكومة ولكن لنا حقوق ولن نسمحلها بالتنكيل بنا وأننا سنقوم بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا وسنوسع نطاق الاعتصامات فى كل المحافظات.