ناشدت وزارة الداخلية في بيان لها المتجمعين بوسط القاهرة عدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها متزعمو هذا التحرك، الذين يسعون لاستثمار الموقف في تحد سافر للشرعية، وأن الوزارة تؤكد ضرورة إنهاء تلك التجمعات تفاديا لما قد يخل بالأمن العام. وأكد البيان أن قوات الشرطة قد التزمت منذ بداية هذا التحرك فى حوالى الساعة 11 صباحًا بتأمين تلك الوقفات وعدم التعرض لها، رغم جنوح مجموعة من تلك التجمعات بوسط مدينة القاهرة لتنظيم مسيرات، مما أعاق حركة المرور بالكامل وتحويله إلى محاور بديلة. وأضاف أن متزعمى تلك التجمعات أصروا على أسلوب التحريض وعدم الاستجابة لما تم إعلانهم به من ضرورة الانصراف بعد أن تم التعبير عن رأيهم، إلا أنه فى حوالى الساعة الثالثة عصرًا دفعت جماعة الإخوان بأعداد كبيرة من عناصرها، خصوصًا بميدان التحرير بالقاهرة، حيث تجاوز عدد المتجمهرين 10 آلاف شخص. كما قام بعض المتجمهرين بإلقاء الحجارة على القوات بشارع قصر العيني المتفرع من ميدان التحرير، واندفع عدد منهم إلى أعمال شغب وإحداث تلفيات بمنشآت عامة، فضلا عن إصابة عدد من أفراد الشرطة نتيجة استمرار رشق الحجارة. وقال البيان إن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على ما كان متوقعا من اتساع أعمال التجمهر والشغب وتطويق المتظاهرين بميدان التحرير مع تكرار إعلانهم بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والسبل القانونية للتعبير عن الرأي وعدم تهديد سلامة المنشآت العامة والخاصة وأمن وسلامة المواطنين. وأكد البيان أن ذلك يأتي في إطار إتاحة الفرصة لوقفات احتجاجية للتعبير عن مطالب سياسية أو فئوية طوال الفترات السابقة، وتوافقا مع المسار الديمقراطي وإتاحة الفرصة للتعبير عن الرأى. وقال إنه على الرغم من النهج الإثارى الذي تبناه المحرضون على التجمع اليوم بدعوى تصعيد مطالبهم، وفي مقدمتهم جماعة "الإخوان المسلمون" وما يسمى بحركتي 6 أبريل وكفاية وكذا الجمعية الوطنية للتغيير، فقد تم السماح لهم بتنظيم الوقفات الاحتجاجية، التى تركزت بمدن القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية، بينما شهدت بعض المحافظات الأخرى تجمعات محدودة تراوحت من 100 إلى 1000 شخص.