استنكرت صفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك بث جلسة الحوار الوطنى حول قضية سد النهضة الإثيوبي وتداعياته على أمن مصر المائي وما جاء بتقرير اللجنة الثلاثية على الهواء مباشرة، مؤكدة أنها قضية أمن قومى شديدة الحساسية وكان يجب أن تكون جلسة مغلقة يعقبها مؤتمر صحفى. وتساءلت الصفحة باستنكار "هل يُعقل أن يتم بث جلسة بهذه الحساسية للحديث عن مسألة أمن قومي وعلاقات مع دول أخرى دون إخطار الحاضرين بأن الجلسة مذاعة على الهواء مباشرة؟ ألم يكن من الأفضل عقد اجتماع لا يتم بثه على الهواء مباشرة، ثم ولتحقيق الشفافية التي نطالب بها جميعا يتم عقد مؤتمر صحفي يتم عرض الموقف الحكومي من سد النهضة والتقارير التي حصلت عليها مصر ثم نتائج الاجتماع؟ خاصة وأن بعض مداخلات المشاركين قد تؤدي للمزيد من الأزمات دبلوماسية نحن في غنى عنها؟" كما استعرضت الصفحة مقتطفات من كلمات الحضور مصحوبة بمقاطع فيديو لهم معربة عن أسفها وسخريتها مما تم طرحه من قبل من يعتبرون النخبة السياسية بمصر ورؤساء أحزابها، مضيفة "تخيل معي الحكومة الأثيوبية تشاهد المؤتمر الذي تم بثه على الهواء مباشرة والبعض فيه يتحدث عن اختراق المخابرات المصرية للقبائل الأثيوبية والتأثير عليها.. تخيل معي المخابرات الأثيوبية وهي تسمع بالاقتراح الخاص بعمل إعلانات لصفقات شراء أسلحة وهمية لإخافتهم.. تخيل المتحدثين عن الضغط عليهم عبر الدول الحدودية معهم؟ ماذا تعتقد أنهم سيفعلون؟ .. ثم أيضا تخيل مظاهرات تحدث في أثيوبيا للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية (وهي تحدث الآن بالفعل) ثم يخرج رئيس البلاد والمسئولين يقولون أن هؤلاء مثيرو قلاقل تم تحريضهم من مصر واستخدموا هذا المؤتمر للدلالة على ذلك!". أدانت الصفحة إدارة مؤسسة الرئاسة لجلسة الحوار وعدم إخبار الحاضرين بإذاعته على الهواء مباشرة، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية وعلى رأسها وكالة أنباء الأسوشيتدبرس نشرت تفاصيل الاجتماع تحت عنوان: السياسيون يطالبون بالهجوم العسكري على أثيوبيا. وشنت الصفحة هجوما على د.باكينام الشرقاوى عقب تصريحها الذى كتبته على صفحتها الرسمية على فيسبوك حول نسيانها إخبار الحضور بأن الجلسة مذاعة على الهواء، مضيفة "يعني يا د. باكينام نسيتي تقولي للحاضرين إن المؤتمر على الهواء .. طب لما بدأوا يتكلموا عن إزاي "هنظبط" الإثيوبيين ونشتغلهم.. ممسكتيش ليه الميكروفون وقلتي على فكرة الحوار ده متذاع على الهوا؟ هل ده تخطيط يليق بمؤسسة رئاسة في دولة زي مصر؟ وهل ده تخطيط يليق بقضية أمن قومي زي قضية نهر النيل؟" اختتمت "كلنا خالد سعيد" قائلة "طلب للدكتورة باكينام الشرقاوي: طالما ارتُؤي لأهمية قضية الأمن المائي نقل الاجتماع على الهواء مباشرة دون إخطار الحاضرين .. ممكن يُرتأى أيضا من باب المعاملة بالمثل إذاعة اجتماعات الرئيس الخاصة مع أعضاء مكتب الإرشاد خاصة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائب المرشد المهندس خيرت الشاطر على الهواء مباشرة للتعرف على آلية اتخاذ القرارات في مؤسسة الرئاسة .. خاصة بعد تصريحات عدد غير قليل من مستشاري الرئيس المستقيلين والسابقين: مثل محمد فؤاد جاد الله ود. سيف عبدالفتاح وأيمن الصياد وخالد علم الدين أن كثيرًا من قرارات الرئيس يُرتأى اتخاذها بعد تدخل من جماعة الإخوان .. ولا هنيجي عند دي ونرفض الشفافية؟".