قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية السابقة: إن وزير الثقافة الحالي لا يعرف القوانين المنظمة للعمل في الوزارة، خصوصًا قوانين دار الأوبرا. كما أن اتهامي بإهدار أموال في الأوبرا ينم عن جهل الوزير بوظيفة دار الأوبرا؛ لأنها منظمة خدمية غير هادفة للربح تعمل على نشر الفنون والثقافة الراقية في المجتمع. وأضافت عبدالدايم ل "العربية نت" أن الوزير لم يدخل دار الأوبرا ولو مرة واحدة، وأن الوزارة تُدار من الخارج، ويكفي أن الجهاز الإعلامي في الوزارة كله من أعضاء حزب الحرية والعدالة، على حد قولها. وتابعت أن الوزير أتى إلى الوزارة خصيصًا من أجل محاربة المثقفين والفن، وتحقيق أهداف مَنْ أتوا به إلى المنصب، وأن هذا الرجل أهان منصب وزير الثقافة، وجماعة الإخوان تحارب نوعًا من الفن وهو فن الباليه، وهذا الأمر معروف للجميع. وصرّحت رئيس دار الأوبرا المصرية السابقة بأنها أقامت دعوى قضائية ضد وزير الثقافة علاء عبدالعزيز بعد القرار الذي اتخذه ضدها بإقالتها من منصبها كرئيس لدار الأوبرا المصرية، وجاء في دعواها القضائية أن قرار الوزير لا يحتوي على أي أسانيد قانونية تستوجب إلغاء انتدابها، وأشارت إلى أنها سوف تلاحق الوزير قضائيًا حتى لو خرج من الوزارة. وأضافت أن هذا القرار أضرّها بخسائر مادية، لأن كل مخصصاتها المادية نقلت من الأكاديمية إلى الأوبرا؛ لأن الانتداب يعامل معاملة الإعارة، وقالت "لو عُدت للأكاديمية حاليًا سوف أنتظر حتى فبراير المقبل، وهو موعد انتهاء انتدابي حتى أحصل على مستحقاتي". وتابعت "أشكر جموع الفنانين والنقابات الفنية على وقوفهم معي والذي هي في الأساس ضد التعسف، فالأمر ليس إيناس عبدالدايم، أو أحمد مجاهد، لكن الثقافة يجب ألا تدار وفق رؤية من جانب واحد"، مشيرة إلى أن "الوزير منذ قدومه إلى الوزارة لم يرفع حتى سماعة التليفون لكي يطمئن على منظومة العمل داخل الأوبرا، وعندما التقينا به خلال الاجتماع الوحيد لقيادات الوزارة تحدث معنا بشكل حاد، ولم يصافح أحدًا". ومن جانبه قال الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون: إن "وزير الثقافة علاء عبدالعزيز لا يملك إحالتي إلى النيابة الإدارية لأنني على درجة وزير، ولا يمكن لوزير إحالة وزير آخر. وأضاف مهران ل"العربية نت" أن "ما يحدث الآن الهدف منه الشوشرة على سمعتي، وإرهاب المثقفين المصريين حتى يخضعوا للنظام الجديد الذي عيّن الوزير". وتابع: "إن عملنا في الحكومة هو عمل تطوعي بلا مقابل من منطلق تطوير البلد الذي نحبه، وإحياء الثقافة المصرية، الذي لا يعرف عنها الوزير الجديد أي شيء"على حد قوله.