قضت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، اليوم الأحد، بإنهاء جلسة الاستماع لشهادة شهود قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون، دون صدور ثمة قرارات بعد المعركة الكلامية التي دارت بين عضوي هيئة الدفاع، وحذرت أنه في حالة تكرار ذلك ستغلق باب المرافعة وتفصل في الدعوى بمفردها. كان المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة، تحدث معلقاً على المشاجرة الكلامية التي نشبت بين أمير سالم وعبد القادر هاشم عضوي هيئة الدفاع في أثناء انعقاد الجلسة بأن المكان الذي يتواجد فيه له قدسيته وهو ساحة العدالة وإحقاق الحقوق لكل مظلوم، وليس ساحة لغير ذلك وهيئة المحكمة حزينة لإنهاء الجلسة بهذا الشكل. وقررت صرف الشهود لعدم تمكنها من استكمال التحقيق له قدسيته وهو ساحة العدالة وإحقاق الحقوق لكل مظلوم وليس ساحة لغير ذلك وهيئة المحكمة حزينة لإنهاء الجلسة بهذا الشكل وقررت صرف الشهود لعدم تمكنها من استكمال التحقيق وتنبه إذا تكرر هذا الأمر مستقبلاً سوف تغلق باب مرافعتها وتفصل في الدعوى. تجدر الإشارة إلى أن اللواء عدلي عبد الصبور مأمور سجن 2 بوادي النطرون والذي كان يباشر العمل داخله منذ شهر أغسطس 2009، حتى وقوع الأحداث قد مثل لشهادة أمام هيئة المحكمة وقدم شرح تفصيلي للسجن من الداخل مستعين بخريطة وجدت معه. وأفاد أن السجن يحتوي على 7 عنابر الأول للجماعة الإسلامية والثاني للجماعة التكفيرية ومعهم بدو سيناء، والثالث للإخوان المسلمين، والباقي للسجناء الجنائيين. وأضاف أن الرائد محمد نجم الضابط بأمن الدولة بالسجن لديه تفصيلات عن طبيعة كل سجين، ومعرفتي تنحصر أن عددهم يوم الاقتحام كان ألفين و15 سجين ومهمتي تنحصر في الاطلاع على تحقيق شخصيتهم وتسجيلها في دفاتر البوابة. وأشار الشاهد إلى أنه يوم 29 يناير 2011 لم تستطع الخدمات الأمنية المعينة بالسجن السيطرة على الشغب داخل العنابر الذي قام به السجناء واكتفى دورهم على إطلاق النيران في الهواء للتخويف، ولكن الرصاص الذي انهمر عليهم من خارج السجن دفعهم للتوقف. وأوضح أن الأشخاص الملثمين قاموا بتحطيم 123 باب حديدي من سجن وادي النطرون تزن 13 طن بمعدات ثقيلة، تحت وابل من النيران الأمر الذي أدى إلى هروب الجنود بعد نفاذ ذخيرتهم بالمنطقة الجبلية المجاورة. وأكد رداً على سؤال هيئة الدفاع أن الأشخاص الملثمين كانوا يحتفظوا بأسلحة بين طيات ملابسهم، وحقيقة حزين لما حدث والأشرف لي الموت آنذاك من خروجي على المعاش حالياً، وبعدها حدثت المشادة الكلامية وتوقف الشاهد عن استكمال أقواله بعد أن رفعت الجلسة. في نفس السياق قررت هيئة المحكمة تحريز اسطوانة مدمجة تحوي مشاهد مصورة من سجناء هاربين من حركة حماس وخلية جزب الله كانوا محتجزين في سجن المرج في أثناء ثورة 25 يناير ونجحوا في الهرب بعدما تم اقتحام السجون لتهريب السجناء. وسلم الاسطوانة المحامي عاصم قنديل عضو هيئة الدفاع، وأفاد رئيس المحكمة أن الاسطوانة المدمجة تحوي مشاهد مصورة للسجين الهارب سامي شهاب، المسجون على ذمة قضية حزب الله عند وصوله إلى لبنان ومقاطع أخرى للسجين الهارب أيمن نوفل القيادي بحركة حماس، في لقاء تليفزيوني شرح خلاله هروبه من السجن. وأكدت المحكمة أن الاسطوانة تضمنت أيضاً مشهداً تم تصويره عام 2008 يظهر فيه قادة حركة حماس بينهم إسماعيل هنية وهم يقسمون على تمسكهم بدعوة الإخوان المسلمين والجهاد طبقاً للجماعة ومشهد آخر يوضح عناصر مسلحة من الحركة ومشهد ختامي لتصريحات أدلى بها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الحالي لقناة الجزيرة أنه خرج من سجن وادي النطرون 2.