أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف اليوم الجمعة أن عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى الدول المجاورة قد تجاوز 6.1 مليون لاجئ ، مؤكدة أن تصاعد وتيرة النزاع فى سوريا يجعلها تواجه صعوبات بالغة فى عمليتها الإنسانية داخل سوريا وفى مقدمة تلك الصعوبات التحديات الأمنية. من جانب آخر .. أكدت المفوضية أن فريقا يضم ممثلين عن المنظمة الدولية وبرنامج الأغذية العالمى واليونيسيف ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية والهلال الأحمر العربى السورى ، قاموا بزيارة مدينة الحسيا فى وسط غرب سوريا والقريبة من مدينة القصير حيث تجرى اشتباكات عنيفة وذلك لتقييم الوضع والاحتياجات الإنسانية اللازمة لمساعدة العائلات التى أجبرت على النزوح من مدينة القصير . وأشار المتحدث باسم مفوضية اللاجئين دان ماك نورتون - إلى أن منطقة الحسيا والتى تبعد حوالى 25 كيلومترا من القصير ويسكنها حوالى 16 ألف نسمة شهدت فى الفترة الاخيرة ومنذ اندلاع القتال فى القصير ، نزوح ما يقرب من 700 عائلة ( حوالي 3500 شخص) إلى القصير غالبيتهم من النساء والأطفال ، فى حين لفتت المنظمة إلى أن أعدادا أخرى من الفارين من القصير لجأوا إلى لبنان ، حيث تم تسجيل حوالى 3000 لاجئ من القصير منذ 8 مايو الماضى . فى ذات الإطار .. نوه المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إلى أن فريق المنظمات الدولية زار 150 عائلة من النازحين من القصير إلى أماكن مختلفة ، مشيرا إلى أن الفريق الأممى وقف على طبيعة الظروف الانسانية الصعبة التى تواجهها تلك العائلات وبخاصة الأطفال الذين يعانون بشكل خاص من الحمى ومشاكل تنفسية حادة والإسهال والأمراض الجلدية جراء النقص الحاد فى المياه .