قال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر: إن وزارة التعليم العالى هى التى تعمل بشكل حقيقى من بين مؤسسات الدولة من أجل الطلاب والجامعات، لأن هذا عملها الأساسى، وإن باقى مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الرئاسة لا تقدم سوى "كلام"، وضرب مثلا على ذلك بأنه لم يصدر أى قرار رئاسى حتى الآن، بالإفراج عن الطلاب المعتقلين كما وعد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بالإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين على وجه السرعة خلال لقائه بممثلى الاتحادات الطلابية بالجامعات أوائل الشهر الجارى. جاء ذلك خلال حواره مع "بوابة الأهرام" بعد مرور شهر على انتخابه رئيسًا لاتحاد طلاب مصر فى 23 أبريل الماضى. وتابع "لا أرفض ممارسة العمل الحزبى داخل الجامعات بشكل قاطع، ولكنى أرى أنه قد يحدث نوعا من الاستقطاب ويحول الجامعة إلى مسرح للصراع السياسى، وكل حزب يستقطب المنتمين له، ولكننى أؤيد وجود تنمية سياسية ونشاط سياسى وليس حزبى داخل الجامعات. ونفى محمد بدران خلال الحوار وجود أى خلاف بينه وبين أحمد البقرى نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، مؤكدًا أنهم على وفاق متبادل وأنهما قد اتفقا على الابتعاد عن السياسة تمامًا، وأن يكون تركيزهم الأول على مصلحة الطالب، لافتًا الى أنه يعتبر مقابلة البقرى لبعض المسئولين بالدولة دون توجيه دعوة لرئيس اتحاد طلاب مصر نوع من انقلاب على الشرعية بأن يخاطب النائب، ويتم تجاهل الرئيس المسئول، وأنه يرجع أيضا الى انتمائه السياسى لإنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد بدران أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى للتدخل فى أعمال الاتحاد بأى شكل من الأشكال حتى الآن. وبالنسبة لحركة "تمرد" قال بدران إنها حركة معبرة عن قطاع كبير من الشارع المصرى، خصوصا الشباب وتؤدى عملها بصورة سلمية. وبسؤاله عن توقيعه على استمارة الحركة، قال بدران إنه سيوقع إذا قرر الاتحاد المشاركة. وأضاف أن من أهم ملامح التعديل المقترح على اللائحة الطلابية الذى تم طرحه فى أول اجتماعات المكتب التنفيذى بوزارة التعليم العالى، أن اللائحة الطلابية يشوبها بعض العوار، حيث تنص على أنه من أجل ممارسة أى نشاط طلابى لابد من الحصول على موافقة طبية، وأنه إذا سيطر فصيل سياسى معين على الاتحاد سيحجم نشاط الاتجاه السياسى الآخر وهو الأمر الذى يثير مخاوف الطلاب، وهناك مشاكل أيضا فى اللائحة المالية حيث يوجد بعض العوار فيما يتعلق بالميزانية وطريقة صرف الشيكات وفى طريقة الانتخابات. وكان يجب عرض هذا المقترح فإما أن يقره المجلس فيتم مناقشة كيفية تعديل اللائحة فى المؤتمر العام الأول للاتحاد أو أن يرفضه الاتحاد. وأوضح أن ميزانية اتحاد طلاب مصر واتحاد طلاب الجامعات تحدد عن طريق اقتطاع نسبة 7% من مصاريف الطلاب على مستوى جامعات الجمهورية، والميزانية غير كافية فى عدد من الجامعات. وأعلن أن المؤتمر العام لاتحاد طلاب مصر سوف يعقد أول يوليو المقبل، ويرسل إليه جدول الأعمال ويعقد المجلس، ويتخذ قراراته فيما يتعلق بمشاكل الجامعات. وأكد بدران أن الأوضاع الأمنية بالجامعات تحتاج إلى وجود تعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة بين وزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالى، وأن يكون أفراد الأمن مدربين بالدرجة الكافية، وقادرين على حماية الحرم الجامعى والمنشآت والطلاب. وشدد على رفضه عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية لأى من الجامعات المصرية، مضيفًا: "نحن مع أن يكون هناك تعاون مع الداخلية عن طريق تقديم تدريب أو توفير دورية شرطة على أبواب الجامعة". وتابع أن من أبرز المشاكل التى تلقاها اتحاد طلاب مصر منذ انتخابه منذ شهر، هى المدن الجامعية، وما تشهده من حالة استقطاب وعدم استقرار وغياب الرقابة، لافتا إلى أن أزمة المدينة الجامعية بجامعة الأزهر شهدت نوع من المبالغة والتسييس، وأنه أعلن رفضه من قبل لتسييس هذه المشاكل أو المساس بالأزهر الشريف أو شيخ الأزهر خلال تناول تلك المشاكل. وقال محمد بدران، إنه دعا طلاب الجامعات الخاصة لحضور الجلسة الأولى لاتحاد طلاب مصر، بعد أن يقوموا بإجراء انتخابات فيما بينهم ويتم اختيار 2 منهم ليكونوا ممثلين لكل الجامعات الخاصة، ثم يقدموا طلبًا رسميًا للانضمام لاتحاد طلاب مصر. وأضاف أنه قدم تقرير يتضمن كل مشكلات الجامعات الخاصة لوزارة التعليم العالى، وأرجع بدران تشابه طريقة إدارات الجامعات الخاصة للمشاكل التى شهدتها فى العام الدراسى الحالى إلى أنها مشاريع استثمارية، لا تواجه أى رقابة لا من وزارة التعليم العالى ولا من المجلس الأعلى للجامعات، مما يمثل صعوبة فى إيجاد حلول جذرية لمشكلاتهم. وأوضح بدران أن عدد من الأحزاب عرضت مساعدة اتحاد طلاب مصر فى القيام بدور قومى فى المجتمع، دون أن يسميها، ولكنه قال: إن ذلك أمر مرفوض تمامًا بأن يتعامل اتحاد طلاب مصر مع أى حزب سياسى وأكد أنه لم يتلق أى دعوات للانضمام لأى حزب. وقال إنه لا يوجد توافق بين أعمال اتحاد طلاب مصر ودراسته، ساخرًا "الدراسة والاتحاد دونت ميكس"، مضيفًا أن أعمال الاتحاد مستمرة حتى في أوقات الامتحانات.