يبدأ المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، اليوم الاثنين، زيارة لجمهورية التشيك تستمر لمدة يومين وذلك على رأس وفد كبير من الشركات المصرية المهتمة بالسوق التشيكية. من المقرر أن يلتقي الوزير بعدد من كبار المسئولين بالحكومة التشيكية وعلى رأسهم بيتر نيكاس رئيس وزراء جمهورية التشيك وكارتن كوبا وزير الصناعة والتجارة التشيكي وكذلك ميروسلافا نيمكوفا المتحدثة الرسمية بإسم البرلمان التشيكي إلى جانب حضور منتدى الأعمال الإقتصادي الاستثماري الذي يشهده عدد كبير من رجال الأعمال بالبلدين أعضاء مجلس الأعمال المشترك المصري التشيكي. وأكد صالح أهمية تلك الزيارة حيث تعكس حرص الحكومة على فتح آفاق جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وجمهورية التشيك لدعم التعاون الاقتصادى المشترك وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن هناك فرصًا واعدة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين بمجالات معالجة مياه النفايات والمياه الجوفية لتكون صالحة للاستخدام وتوليد الطاقة من المخلفات الزراعية وإنتاج الجرارات والمعدات الزراعية وإنتاج عربات السكك الحديدية والمترو وصناعة السيارات ومستلزماتها والصناعات المغذية للصناعات الهندسية. وأضاف الوزير أن المباحثات ستتناول تفعيل دور مجلس الأعمال المصري التشيكي وخاصة بعد إتمام تشكيل الجانب التشيكي لتنشيط ودعم أنشطة المجلس وتجديد إتفاق التعاون الموقع بين الإتحاد العام للصناعات المصرية ونظيره بالتشيك إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصناعة والتجارة في كلا البلدين والتي يتم بموجبها إنشاء لجنة مشتركة تجتمع بالتناوب لتنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين. وأوضح أن المباحثات ستتناول أيضاً بحث جذب المصانع التشيكية للاستثمار في مصر في إطار مبادرة الوزارة لجذب المصانع الأوروبية المهاجرة في إعادة توطين صناعتها بمصر والاستفادة من المميزات والحوافز التي يتمتع بها مناخ الأعمال في مصر هذا فضلاً عن بحث الإستفادة من الخبرات التشيكية في مجال التدريب وبحث إيفاد متدربين مصريين للتدريب على أحدث نظم التدريب المستخدمة في التشيك وذلك من خلال مجلس التدريب الصناعي إلى جانب بحث إيجاد خط طيران مباشر بين القاهرة وبراغ لزيادة عدد السياح التشيك إلى مصر وكذا لخدمة وتسهيل انتقال رجال الأعمال بين البلدين. وحول العلاقات التجارية بين البلدين، أوضح الوزير أن الصادرات المصرية إلى جمهورية التشيك قد حققت زيادة بلغت قيمتها نحو 57.7 مليون يورو بنهاية عام 2012 بارتفاع بنسبة 5.1% مقارنة بعام 2011، في حين بلغت قيمة الواردات المصرية من جمهورية التشيك نحو 173.1 مليون يورو. تتمثل أهم الصادرات المصرية لجمهورية التشيك فى الأصواف يليها الآلآت الكهربائية وأجزائها والقطن ثم الملابس الجاهزة والفاكهة والسجاد ومستلزمات الملابس الجاهزة والخضروات والكيماويات والألياف الصناعية والبلاستيك ومنتجاته ثم الأثاث بينما تتمثل أهم الواردات المصرية من جمهورية التشيك في سيارات الركوب والألات والأجهزة الميكانيكية والألات الكهربائية والمعدات وأجزائها والبلاستيك والزجاج والأصواف والمطاط والسكك الحديدية والقاطرات. وأشار المهندس حاتم صالح إلى أنه قد عقد إجتماعاً منذ يومين مع أعضاء الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري التشيكي والذي تم إعادة تشكيله أخيراً برئاسة المهندس عماد السويدي للترتيب لهذه الزيارة ومناقشة سبل الاستفادة من السوق التشيكي الواعد و جذب المزيد من الإستثمارات والعمل على الاستفادة من المهارات الفنية والتقنية التي تتمتع بها الصناعة التشيكية إلى جانب التركيز على أهمية دور المجلس في دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين إلى آفاق أرحب.