علق المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، على انتقاد البعض له بأنه خذلهم، قائلا: "أديكو عرفتوني على حقيقتي، فأنا أقل مما توهمتم بي، وأنا لست بطل الأبطال، فمعرفة الحقيقة أفضل من العيش فى الوهم وأنا حاولت أؤدي واجبي قدر استطاعتي". وتابع مكي خلال لقائه بالإعلامية مني الشاذلى ببرنامج "جملة مفيدة" مساء أمس الأحد: "لن يكن لي علاقة بالسياسة بعد اليوم ولن أعمل بها، ولكن سيظل قلبي معلقا بالقضاء ومشاكله". فيما أشار مكي إلى أن منصب وزير العدل علمه الفارق بين القول والفعل، وكذلك أكد له أن المحكومين هم سبب عيوب الحكام. ويطمع مكي فيمن تولي المنصب خلفا له، وهو المستشار أحمد سليمان، أن يستكمل ما بدأه مكي في مؤتمر العدالة الانتقالية، الذي يؤكد ضرورة مكاشفة الأمة بكل الحقائق وتعويض الضحايا وإصلاح مؤسسات الدولة، وليست المحاكمات الثورية التي يطالب بها البعض والتي وصفها مكي بأنها "كلام فارغ". وجه مكي رسالة إلى الرئيس محمد مرسي قائلا: "أدعو له بالتوفيق لأنه توفيقه هو توفيق لمصر، ولابد أن يصبر على ما ابتلاه به الله ويفسح صدره لمعارضيه ما استطاع حتى ولو ضاق". ختم مكي حديثه موجها رسالة أخرى للقضاة: "لا يوجد قضاء مستقل إلا فى بلد مستقل، بلد تحترم السلطتين التشريعية والتنفيذية.. ويجب على القضاة أن يدققوا اختيار من يتحدث عنهم وباسمهم حتى لا يضعف ذلك قضاياهم ويسيئ إليهم .. يا قضاة مصر، أحسنوا الاختيار ما استطعتم".