قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، إنه يجب انتظار التقرير النهائي للجنة الثلاثية الدولية والمعنية بملف سد النهضة، وبحث آثاره السلبية على دول المصب "مصر والسودان"، الذي سيعلن عنه نهاية الشهر الجاري. وأضاف وزير الري، خلال لقائه مساء اليوم السبت، قبل قليل في برنامج "كشف حساب" على القناة الأولى المصرية، أن هناك تحركات غير معلنة من الجانب المصري لبحث مخاطر سد النهضة على مصر، والتفاوض مع الجانب الإثيوبي لتقليل الآثار السلبية. وقلل وزير الري، من مخاوف مرحلة ملئ سد النهضة في حالة بنائه، الذي من المقرر أن يحجز حوالي 74 مليار متر مكعب، مما سيؤدي إلى فقدان مصر حوالي 25 مليار متر مكعب، موضحًا أن مخزون المياه أمام السد العالي يصل إلى 160 مليار متر مكعب. وحول الاتجاه إلى التحكيم الدولي، أكد وزير الري، أنه لا توجد نية لدى مصر للاتجاه إلى التحكيم الدولي، في حالة رفض الجانب الإثيوبي للتفاوض، حيث سيكون هناك تدخل من السياسيين وبعدها سيتم اتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على حصة مصر من المياه. كما أكد وزير الري، ضرورة بذل الجهود لتأمين حصة مصر، وترسيخ العلاقات مع دول حوض النيل. وحول المشاكل المياه، قال وزير الري، إننا اقتربنا من الوصول إلى منطقة الندرة المائية المطلقة، حيث إن حصتنا من المياه ثابتة، في ظل تزايد عدد السكان، مطالبا بضرورة الحفاظ على المياه وترشيدها. وأضاف أن مصر ليست ضد أى دولة تريد إقامة مشروعات تنموية أو سدود على مجرى النيل دون العمل على الإخلال بنصيب مصر من المياه. وأوضح أن هناك قواعد وقوانين دولية تحكم العمل على مجري النيل المشترك بين الدول. وعن المخالفات التي تتم على ضفاف النيل، أكد وزير الري، أن هناك حملات مستمرة من الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لإزالة تلك التعديات، ومنها سيتم تنفيذ حملة خلال الأيام المقبلة بحلوان، غير أن المشكلة في سلوكيات المخالفين الذين يعاودون البناء مرة أخرى.