تظاهر المصلون بالجامع الأزهر الشريف، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة اليوم، تنديدا باقتحام المسجد الأقصى، وبالغارات الإسرائيلية على سوريا. وقاد المظاهرة، الدكتور محمد البلتاجى، القيادى البارز بالإخوان المسلمين،وسط حشد كبير من المواطنين مؤكدا أن:"ستبقى قضية القدس وفلسطين قضايا الأمة بأجمعها، العرب والمسلمين جميعا، ومرددا هتاف "أمة إسلامية واحدة..على القدس رايحين شهداء بالملايين". وطالب البلتاجى المتظاهرين، بالسعي لتحرير المسجد الأقصى والقدس، مؤكدا أننا لن ننسى إخواننا فى سوريا والقدس باعتبارنا أمة إسلامية واحدة. وقال إن العدو الصهيونى، استغل انشغالنا بالثورة المصرية، وفعل بأهلنا المسلمين فى سوريا وبورما ما فعل، مؤكدا فى الوقت ذاته إننا كمسلمين سنبقى كالجسد الواحد، وجيلا بعد جيل سيبقي هدفنا تحرير القدس الشريف من كل دنس يلحق به، على حد تعبيره. ورفع المتظاهرون أثناء مظاهرتهم بالجامع الأزهر، لافتات تحمل صورا للشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، والمعتقل بالسجون الأمريكية، مدون عليها الحرية للشيخ عمر عبد الرحمن، مطالبين بالإفراج عنه. وفي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر أكد الدكتور محمد مختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأمة الإسلامية تعودت في كل عام في أوائل شهر رجب أن تحدث إستفزازات من الصهاينة تجاه المسجد الأقصي، لأنهم يعرفون أن شهر رجب يذكرنا بالإسراء والمعراج، ولذلك حدثت انتهاكات ضد المسجد الأقصي المبارك واعتقل مفتي القدس وتم إضطهاد المصليين حتي لا يؤدوا الصلاة في المسجد الأقصى. وطالب البلتاجي، بضرورة أن تستنفر كل الطاقات المسلمة لنتذكر الخطورة والعدو الحقيقي حتي نكون علي أتم الإستعداد لمواجهة الباطل، مشيرا إلي أن المسجد الأقصي ليس ملكا لفلسطين، لكنه للمسلمين جميعا في شتى بقاع الأرض ومسئوليته الدفاع عنه وتحريره تقع علي كل مسلم، ليعود هذا المسجد المبارك كما أراد الله منارة مع المسجد الحرام ليشع النور منهمها علي العالم أجميع.
