كشف حمدى الشربينى، مدير تموين محافظة الشرقية، عن إهدار للمال العام والقمح في المحافظة بكميات تصل إلي آلاف الأطنان، بسبب التخزين السيئ، والشون الترابية التي تؤدي لإصابة القمح بالسوس، علاوة علي سرقات تتم بمعرفة مسئولي عمليات التخزين، على حد قوله. وقال، خلال اجتماعه مع محافظ الشرقية مع عدد من التنفيذيين بالمحافظة، إن وجود 150 طن من القمح بمدينة صان الحجر، هربت بالكامل خارج المحافظة وتباع بالسوق السوداء، بسبب عدم وجود شون أو صوامع كافية لاستيعاب تلك الكمية، مضيفًا: "إننا نحتاج إلي فدانين من أجل تخصيص شونة للقمح بصان الحجر، للحفاظ علي ال150 طن تهرب بشكل دوري للبيع بالسوق السوداء". وأضاف أن المحافظة بها 44 شونة فقط، موزعة علي مختلف مراكز المحافظة ولا تكفي لاستيعاب إنتاج القمح بالشرقية التى تنتج كميات ضخمة من القمح وتفيض عن حاجتها سنوياً، مضيفًا:" أننا رغم كل هذا الإهدار من القمح، نملك 90 ألف طن من العام الماضي، ومعرضة للتسوس، ولكننا نكافح بشدة ضد إتلافهم. وأضاف مدير تموين الشرقية أننا نملك 26 شونة من إجمالي الشون ال44 تابعه لبنك التنمية والائتمان الزراعي، وهناك 18 شونة أخري ترابية، تساعد علي إتلاف القمح بكميات كبيرة، وباقي الشون غير صالحة تماما للاستخدام، مؤكدا أن محافظة الشرقية ليس بها غير ثلاثة صوامع فقط للقمح. من جانبه، أمر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية بسرعة تشكيل لجنة لفحص الشون والصوامع وعمليات شراء القمح من الفلاحين مباشرة، مع عمل صيانة عاجلة لجميع الشون، حتى يتم إنشاء صوامع جديدة أو شون تستوعب إنتاج المحافظة من القمح. يذكر أن محافظة الشرقية تعد هي الأولي في إنتاج القمح المحلي بواقع إنتاج بلغ مليون و100 ألف طن قمح، أي ثلث إنتاج الدولة المقدر ب3،7 مليون طن قمح، وكانت قد شهدت الشرقية عمليات للسرقة من شون أبو كبير وفاقوس ومنياالقمح، وتم تحرير محاضر ضد مسئولين عن هذه الشون، فيما أكد النجار أن أفضل الشون التى تصلح لتخزين القمح التى تتبع بنك التنمية والائتمان الزراعي، المقدرة ب 26 شونة.