قال منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية: إن الجالية الإسلامية في ميلانو تسابق الزمن لوقف إجراءات ترحيل الإمام الحسيني حلمي عرمان –مصري – والشهير ب"أبو عماد" وهو مدير المعهد الإسلامي بميلانو، والذي تمت محاكمته بتهمة المشاركة في تكوين تشكيل إرهابي داخل إيطاليا. يوجد منتصر الزيات، في ميلانو بإيطاليا منذ صباح أمس الأربعاء لبحث قضية تعويضات أسر وذوي ضحايا العبارة السلام 98 وقضية حسن مصطفي أسامة نصر والملقب ب"أبو عمر المصري" إمام ميلانو والذي اختطفته الأجهزة الأمنية الأمريكية عام 2003. وأوضح الزيات في تصريحات صحفية اليوم عبر البريد الإليكتروني، أن الجالية الإسلامية بمشاركة أئمة المساجد في مختلف أنحاء ميلانو ستنظم وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة للمطالبة بوقف ترحيل "أبو عماد" لافتا إلى أن إدارة المعهد الإسلامي هناك تبذل جهودا مكثفة وتجري اتصالات بالسلطات الإيطالية المختصة لوقف ترحيل "أبو عماد" إلى مصر لإعتبارات قانونية أهمها سبق حصوله على اللجوء السياسي واعتبارات إنسانية ما يمكن أن يترتب على ترحيله من أضرار لزوجته وهي تقيم وحيدة في ميلانو وب ترحيله تبقى دون عائل، حسب قوله. وبحسب المحام منتصر الزيات، وجهت السلطات الإيطالية الإتهام إلى مجموعة من المسلمين العرب المقيمين بميلانو بتكوين تشكيل إرهابي داخل إيطاليا وضعت على رأسهم الشيخ "أبو عماد" غير أن المحكمة الدستورية أسقطت عن المتهمين الإسهام بالإرهاب ، لكن تمت محاكمة "أبو عماد" وقضت المحكمة الجنائية بمعاقبته بالسجن ثلاث سنوات، ورغم أن القانون الإيطالي يسمح بقضاء مثل هذه العقوبة في المنزل إلا أنه تم رفض تنفيذ هذا الإجراء بالنسبة ل"أبو عماد" وقضاها كاملة. يذكر أن، الشيخ الحسيني حلمي عرمان والشهير ب"أبو عماد" من أصل مصري وهو من مواليد 14 يناير 1961، وتتلمذ على يد مشايخ ينتمون للجماعة الإسلامية بمصر، وهم محمد تيسير ومحمد بكري وصفوت عبد الغني وعزت السلاموني. وتخرج "أبوعماد" في عام 1984 في كلية العلوم قسم الجيولوجيا، وبدأ رحلته في الدعوة من مدينة قوص بمحافظة قنا وحصل على الإعفاء من الجيش وسافر للقاهرة في عام 1985، وتم اعتقاله عدة مرات في منتصف وأواخر الثمانينات إلى أن سافر إلى إيطاليا للعمل هناك، حيث أنشأ المركز الإعلامي الإسلامي في ميلانو. وكان "أبو عماد" قد طلب من "أبو عمر المصري" الإقامة معه بميلانو للمساعدة في أنشطة المعهد الثقافي، وفوضه بعمل تغيير شامل للأنشطة الإعلامية والإدارية للمعهد، واشتركا بعدها معا في إنشاء المركز الإسلامي بميلانو وإصدار صحيفة أسبوعية تدعى "الحقيقة الإسلامية".