ساد توتر في قطاع غزة اليوم الثلاثاء إثر مقتل ناشط سلفي في غارة إسرائيلية اعتبرتها حركتا حماس والجهاد الإسلاميتين "خرقا غير مبرر" لاتفاق التهدئة وحذرتا من تداعياته. وأعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان مقتل الناشط السلفي هيثم المسحال 29 عاما جراء غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفته على دراجة نارية غربي مدينة غزة. ووقعت الغارة قرب موقع تدريب يتبع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" غربي مدينة غزة، وأدت إلى بتر قدمي القتيل وإصابته بشظايا في جميع أنحاء جسده. وشيع عشرات المسلحين على عجل جثة المسحال في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة وسط إطلاق نار في السماء ودعوات للثأر لمقتله. وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة الجوية وقال: إنها استهدفت أحد الضالعين في إطلاق صاروخ في 17 من الشهر الجاري على مدينة إيلات الإسرائيلية. وهذه أول عملية اغتيال تنفذها طائرات إسرائيلية في قطاع غزة منذ إعلان مصر اتفاقا للتهدئة في تشرين ثان- نوفمبر الماضي بعد عملية عسكرية إسرائيلية، استمرت 8 أيام وأسفرت عن مقتل أكثر من 180 فلسطينيا وستة قتلى إسرائيليين.