قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن وزير الداخلية وبعض القيادات الأمنية قامت بزيارة الكنيسة يوم 24 إبريل الجاري، وكان اللقاء شبه مصالحة بين الطرفين حيث وعده وزير الداخلية بسرعة الإجراءات للكشف عن المتهمين المتورطين بأحداث الكاتدرائية. وأوضح البابا، في حوار مسجل بالمقرر البابوي بالكاتدرائية مع قناة "الحياة" تمت إذاعته مساء اليوم السبت، "أن سوء التقدير الأمني كان الغالب على أحداث الكاتدرائية". وأضاف: "تابعت أحداث الكاتدرائية على شاشات الفضائيات من المقر الباباوي بالإسكندرية، لأنني كنت في "برنامج خدمة" مقرر مسبقًا، ولم أقل إني سأحضر الجنازة، ومشاركتي فيها كان سيزيد الأمر اشتعالا، لأن الأمر سيكون إثارة أكثر لكل الأقباط". ولفت إلى أن الرئاسة أنكرت بيان عصام الحداد -الذي اتهم فيه الأقباط المشاركين في تشييع جنازة أحداث الخصوص ببدء الشغب والاشتباكات- مضيفًا: "كان غرضه التغطية على أحداث الكاتدرائية وتبرير موقف المسئولين أمام الغرب وإلقاء الاتهامات على الآخرين". وأشار البابا إلى أن الاعتكاف بالدير، كان بترتيب مسبق بعد أن انتهى من "برنامج الخدمة" بالاسكندرية، لمدة 3 أيام ولكني مدتها لأسبوع، للتعبير عن الغضب والحزن الشديد بسبب أحداث الكاتدرائية". أما بشأن ما تم تداوله بشأن وجود أسلحة داخل الكنيسة في أحداث الكائدرائية، استنكر البابا تلك الأقاويل قائلًا: "الحديث عن الأسلحة داخل الكنيسة كلام فارغ"، والإنجيل يعلمنا "من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر".