كشف الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، عن إتخاذ عدد من الإجراءات السريعة لتوفير كميات السولار اللازمة لتأمين تشغيل مولدات الكهرباء لمستشفيات الوزارة، حال انقطاع التيار الكهربى، بهدف ضمان عدم انقطاع التيار عن حجرات العمليات الجراحية أو الحضانات أو غير ذلك من الاحتياجات. وأضاف، في تصريحات اليوم الخميس، أن الوزارة قامت بمسح شامل لجميع المولدات الكهربائية المتوافرة بالمستشفيات وألزمت مديريها بمراجعة الصيانة والتأكد من أنها تعمل بكفاءة مرتفعه. وأوضح أنه قرر تحويل منشور هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الذى يحذر بسحب جهاز "فرى ستيل" لقياس نسبة السكر بالدم من السوق الأمريكية، إلى اللجنة الفنية العليا بإدارة الصيدلة، لبحث المنشور ومراجعة الهيئة الأمريكية وبيان إمكانية إصدار قرار بسحبه من السوق المصرية أيضا، نظرًا لأن المنشور يشير إلى خطأ فى قراءة الجهاز تؤدى إلى الحصول على نتائج غير حقيقية عن نسبة السكر بالدم، موضحًا أنه حال إثبات ذلك سيصدر قرارًا بسحبه من السوق. وأشار إلى اتخاذ عدد من الإجراءات للتوصل لحلول جذرية للقضاء على مشكلة العجز التى تواجهها مصر فى تخصص التخدير، موضحاً أن مشكلة نقص تخصص التخدير لا تقتصر على مصر فقط بل مشكلة دولية وأن التخصصات الملحة كالتخدير يتم تحفيز نوابها ماديًا ويتم تسجيلهم سريعًا فى حركة النيابات. وأشار الدكتور محمد هانى حافظ، أمين عام الزمالة المصرية، إلى أنه يجرى إعداد مذكرة تفاهم مع الكلية الملكية الأيرلندية للتخدير فى تخصصات العناية المركزة والتخدير لحل تلك المشكلة، لافتاً إلى أنه كان قد تم اعتماد امتحان التخرج بالزمالة المصرية فى تخصصات الباطنة والجراحة وأمراض الكلى والجهاز الهضمى والكبد وأمراض القلب من كلية الأطباء الباطنيين بإيرلندا، فيما تم اعتماد تخصصات الجراحة العامة والعظام والرمد والأنف والأذن والحنجرة من كلية الجراحين الملكية بإيرلندا. الجدير بالذكر أنه قد تأكد الاعتراف بالزمالة المصرية إقليمياً ودولياً، حيث اعتمدت الكلية الملكية للممارسين العاميين فى المملكة المتحدة، زمالة طب الأسرة المصرية، كما وافقت الجمعية الأوروبية للتخدير أن تكون الزمالة المصرية هى المركز الإقليمى لها لعمل ورش العمل والامتحانات لمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن عدد الخريجين الذين حصلوا على الزمالة وصل إلى 3068 فيما وصل عدد الطلبة المقبولين ببرنامج الزمالة إلى 2940 طالبًا خلال العام الجارى. كما أكد وزير الصحة والسكان أن الوزارة تشهد عجزًا كبيراً فى أعداد الأطباء وأن أعداد الأطباء الخريجين أقل من احتياجات أماكن العمل، مشيًرا إلى أن منطقة جنوب الصعيد لا يوجد أطباء بوحداتها الصحية أصلاً، وأنه يتم تغطية هذا العجز فى الوحدات عن طريق الأطباء العاملين القريبين من الوحدة بنظام النوبتجية. وأوضح أن نظام التكليف للأطباء سيتغير تمامًا، نظرا لأنه لا يعبر بشكل جيد عن الاحتياجات الحقيقية، حيث إن الطبيب لابد أن يكون مكلف وعلى درجة علمية فى نفس الوقت بالتحاقه بالزمالة منذ اليوم الأول للتكليف حتى لا يضيع عليه الوقت فى النواحى العلمية. وأضاف أن التكليف الحالى يتم بنفس القواعد القديمة، ولكن تم إدخال بعض التعديلات عليه من بينها فتح مجال اختيار الرغبات للأطباء على حسب جامعة التخرج أو محل الإقامة، كما تم تعديل النطاقات الخاصة بالتوزيع إلى باقي المحافظات (أي نطاق السكن أو الجامعة– أقرب أربع محافظات – محافظة نائية – باقي المحافظات). ولفت إلى إلغاء إيفاد المكلفين للتدريب بالمستشفيات الجامعية والأمانة وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية حتى يتم إعطاء فرصة للأطباء للتقدم للنيابات بتلك المستشفيات، وبالنسبة للأطباء المكلفين في المحافظات النائية يمكنهم تسجيل النيابات الملحة فور استلامهم التكليف (أول حركة نيابة) والتقدم للنيابات العادية بعد 6 شهور من استلام التكليف، وبالنسبة للمكلفين في المناطق النائية يتم تسجيلهم للدراسات العليا فور إعلان نتيجة حركة النيابات.