قال سعود السنعوسي، الكاتب الحائز على بوكر الرواية العربية عن روايته ساق البامبو، هناك حركة روائية جديدة في الكويت امتداد لحركة ناضجة لكن بهوية خاصة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة فوزه، لا يوجد لدينا قارىء وأحيانًا أتساءل كم قارىء سوف يتأثر وأنا أعول على القارىء كثيرا. وأوضح أن الكويت شهدت ظهور مجموعات قراء في المجمعات التجارية والمقاهي وهؤلاء القراء الجادون سيساهمون في خلق كتاب جادين. وأشار السنعوسي إلي أنه رغم صعوبة اللحظة الراهنة إلا أن الأمل موجود وعلينا أن نحاول. وشدد السنعوسي علي أن هناك صورة نمطية تشغل مخيلة الناس عن الكويتي هي صورة سلبية طالما رفضتها وسعيت لخلق صورة مغايرة وبحثت عن حيلة فنية لنقل هذه الصورة الجديدة ووجدتها في بطل روايتي، ساق البامبو، كان خوسيه بطل رواية ضحية منسبة سهلت علي الكتابة. واعتبر الفائز بالبوكر أن روايته هي حكاية مجتمع وثقافة، لكنها لا تعبر عن ظاهرة في المجتمع الكويتي، مؤكداً أنه كتب روايته للقارىء العربي لكنه يأمل في أن تصلح للمجتمع الإنساني كله لا سيما في الفلبين حيث تدور الكثير من أحداثها. وقال السنعوسي: "نحن منغلقون على ذاتنا وثمة مشكلات في علاقتنا مع الآخر، الذي يعيش في بلادنا ولا نراه. وتابع: أشعر بالذنب تجاه الآخر في بلادي لذلك كتبت الرواية". من جهته قال جلال أمين رئيس لجنة التحكيم إن الرواية إضافة لنبل موضوعها، وقدرة كاتبها علي الحكي والكتابة بطريقة فنية ممتعة. ونوه أمين إلى أن الرواية تعمل على قماشة واسعة ولأبطالها انتماءات مختلفة وهويات متصارعة. وأوضح رئيس لجنة التحكيم أن الرواية مؤهلة لأن تكون فيلمًا سينمائيًا ناجحا بفضل الخلفيات النفسية لأبطالها واشتغالها على فضاء عريض في المكان والزمان. وأوضح أمين أن الروايات المتنافسة عكست هموم العالم العربي وفيها أيضا المعنى الإنساني العام وفي رواية ساق البامبو، موضوع ظاهر هو العنصرية والطبقية، لكن ميزتها أنها تخرج لمعنى عام يحررها من حدودها الجغرافية وجدد أمين تأكيداته بأن لجنة تحكيم الجاىزة لم تتعرض لأية ضغوط في جميع مراحل عملها، وأشار ناشر الرواية بشار شبارو من الدار العربية للعلوم إلى أن السنعوسي كاتب جدير بالاهتمام على الصعيدين الفني والإنساني، وعبر عن شكره للجنة التحكيم التي راهنت على أسماء شابه لها إسهامها النوعي. وقال زكي نسيبة من الجهة المانحة للجائزة، نمنح الجائزة بمعزل عن البلد والهوية الجنسية أو الموضوع، لأننا نهتم بالرواية العربية بشكل عام. ودعا الناقد اللبناني عضو لجنة التحكيم صبحي البستاني وسائل الإعلام لتحري الدقة، فيما ينشر عن الجائزة والحفاظ عليها وكان الموتمر الصحفي عقد بحضور جوناثان تيلور رئيس مجلس الأمناء وفلور مونتيرو منسق عام الجائزة إضافة لأعضاء لجنة التحكيم.