أعلنت وزارة الداخلية السودانية اليوم الأحد، أن "قوة محدودة من قوات الاحتياطي" في ولاية غرب دارفور نفذت تمردا. وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الانباء السودانية الرسمية إن "قوة محدودة من قوات الاحتياطي المركزي بولاية غرب دارفور" نفذت تمردا، لافتة إلى أن مركز هذه القوة هو "قطاع الجنينة" كبرى مدن ولاية غرب دارفور القريبة من الحدود التشادية. وأضافت الوزارة أن القوة المتمردة "قامت بإطلاق النيران بصورة عشوائية بالمدينة، الأمر الذي أحدث هلعا بين المواطنين، ومن ثم اتجهت صوب الجنوب الغربي دون إحداث خسائر في الأرواح، وما زالت القوات المسلحة تطارد الفلول". وتابع البيان أن قوة الاحتياط "انسحبت من معسكرها بعد نهب أربع عربات لاندكروز دفع رباعي بأسلحتها وبعض التعيينات الغذائية"، لافتا الى ان الهدوء عاد الى المنطقة. وقوة الاحتياطي هي إحدى القوات التي تستخدمها الحكومة السودانية لمقاتلة المتمردين في دارفور. وكان أفراد هذه القوة ينتمون إلى ميليشيا الجنجويد العربية التي ارتكبت فظائع بحق السكان الافارقة المحليين في الاقليم المضطرب. والأسبوع الفائت، اتهمت قبيلة السلامات قوة الاحتياط بالمشاركة في معارك قرب ام دخن على بعد حوالى مئتي كلم جنوب مدينة الجنينة. وقتل 18 شخصا على الاقل في هذه المعارك بين قبيلتي المسيرية والسلامات حول ام دخن، بحسب زعيم قبلي. ونقل خبراء في الاممالمتحدة في فبراير ان شهودا وضحايا اتهموا قوة الاحتياط بارتكاب "أعمال ترهيب" في مناطق ريفية او في المخيمات التي تؤوي نحو 1,4 مليون لاجئ من دارفور. واذا كانت اعمال العنف في اقليم دارفور والمعارك بين القوات الحكومية والمتمردين امرا اعتياديا طوال العقد الفائت، فإن عمليات التمرد ظاهرة نادرة في هذه المنطقة مترامية الأطراف من السودان. وكان القائم بالأعمال الأمريكي في السودان جوزف ستافورد اعتبر في وقت سابق الأحد أن الوضع الأمني في دارفور يتدهور ويستدعي ضرورة نزع سلاح الميليشيات.